أعراض الاكتئاب قد تتحسن بعد زراعة قوقعة الأذن
الأشخاص الذين زرعت لهم قواقع حققوا مزيدًا من التقدم فبلغت نسبة التراجع في مؤشرات أعراض الاكتئاب 38% بالمقارنة مع حالتهم قبل زرع القواقع
تشير دراسة أمريكية شملت عينة صغيرة الحجم إلى أن كبار السن الذين يعانون من فقدان حاد في السمع قد يساعد زرع قوقعة أذن لهم على تحسين أعراض الاكتئاب.
وقال كبير معدي الدراسة الدكتور فرانك أر.لين من مركز الشيخوخة والصحة في معهد جونز هوبكنز الطبي في بالتيمور: "من المعروف منذ فترة طويلة أن فقدان السمع عامل قد يسهم في أعراض الاكتئاب لدى البالغين".
وقال لين: "في دراستنا سجل المرضى الذين زرعت لهم قوقعة (والذين كانوا يعانون من ضعف أكثر حدة في السمع في البداية) نتائج في اختبار الاكتئاب أسوأ ممن حصلوا على أجهزة مساعدة للسمع.
"وأظهرت كل من المجموعتين تحسنًا في نتائج اختبار الاكتئاب بعد العلاج، ولكن التحسن في أعراض الاكتئاب في المجموعة التي زرعت لها قوقعة كان كبيرًا".
ويقول فريق الدراسة، إن أبحاث سابقة ربطت ضعف السمع بخطر الإصابة بالاكتئاب وبأسباب مختلفة محتملة للإصابة به، من بينها تأثير فقدان السمع على العزلة الاجتماعية والوحدة وزيادة الاعتماد على شخص يتولى رعايته، وفي نهاية الأمر إلى تدهور نوعية الحياة.
وتابع الباحثون 113 شخصًا كانت أعمارهم 50 عامًا أو أكبر يعانون من فقد السمع، وحصلوا على أجهزة تساعدهم على السمع أو زرعت لهم قواقع بالأذن فيما بين عامي 2011 و2014، وأكمل المشاركون استبيانات لتحديد مستوى اكتئاب الشيخوخة قبل حصولهم على أجهزة تساعد على السمع ومرة أخرى بعد 6 أشهر و12 شهرًا بعد حصولهم على هذه الأجهزة.
وتم تصنيف الاكتئاب وفقًا لمقياس يبدأ من صفر وحتى 15 بحيث تشير الدرجة الأعلى إلى قدر أكبر من أعراض الاكتئاب.
واعتبر فريق الدراسة تسجيل 5 نقاط أو أكثر"مؤشرًا على الاكتئاب". وأشاروا إلى أن 8 ممن زرعت لهم قواقع و5 ممن حصلوا على أجهزة تساعد على السمع سجلوا نقاطًا تدخل في نطاق الاكتئاب.
وكان نصف المشاركين تزيد أعمارهم عن 70 عامًا، وفي بداية الدراسة كانت مؤشرات الاكتئاب منخفضة بشكل عام بين الأشخاص الذين حصلوا على أجهزة سمع على نحو أكبر ممن زرعت لهم قواقع مع تسجيل مجموعة أجهزة السمع 1.5 نقطة في المتوسط ومجموعة زرع القواقع 2.6 في المتوسط، وبعد 6 أشهر تراجعت نقاط الأشخاص الذين زرعت لهم قواقع بنسبة 31 % إلى 1.8 في المتوسط، في حين سجلت مجموعة أجهزة السمع 1.1 في المتوسط بتراجع 28 %، وذلك وفقًا للنتائج التي نشرت في دورية جاما لطب الأذن والحنجرة على الانترنت.
وعند تمام 12 شهرًا حقق الأشخاص الذين زرعت لهم قواقع مزيدًا من التقدم، حيث بلغت نسبة التراجع في مؤشرات أعراض الاكتئاب 38 % بالمقارنة من حالتهم قبل زرع القواقع.
وفي النهاية قال لين، إن كثيرين يعتقدون أنه مادام فقد السمع أحد الملامح العادية للشيخوخة فهو لا يعد مشكلة خطيرة، ولكن فقد السمع يمكن أن تكون له آثار مهمة وضارة على صحتنا، وعلى أداء وظائفنا بشكل عام ومن بينها التدهور الإدراكي والخرف والاكتئاب.
وقال "الأهم هو أن علاج فقد السمع قد يحدث فرقًا بالنسبة لكثيرين ممن يعانون من فقد السمع".
aXA6IDMuMTQwLjE5OC4yMDEg جزيرة ام اند امز