رئيس تونس: لن نقبل بأي مقايضة في حق الشعب
أكد الرئيس التونسي قيس سعيد، أنه لن يقبل بأي مقايضة في حق الشعب أو تتعلق بسيادة البلاد.
وقال قيس سعيد خلال تفقده أحد المشروعات القومية، السبت: "لا نتحرك وفق حسابات البعض أو ترتيباتهم بل وفق المبادئ التي عاهدنا الشعب التونسي، وسأواصل تحمل الأمانة بنفس العزم وانطلاقا من نفس الثوابت".
وجدد تأكيده على أن لتونس من الإمكانيات الكثير، يكفي أن تتوفر الإرادة الصادقة في تحقيق حلم الشعب التونسي في الشغل والحرية والكرامة الوطنية.
وخلال الأيام الماضية، جيشت "النهضة" وقواعدها للتظاهر، السبت، في العاصمة التونسية، عبر منصات التواصل الاجتماعية وأطلقت خطابا تقسيميا لعبت فيه على وتر الخطاب الديني من أجل تقسيم المجتمع التونسي بين مؤمنين (أتباع النهضة) وكفار (الطبقة العلمانية)، في دعوة صريحة للفتنة.
وأكد محللون سياسيون أن تنظيم الحركة الإخوانية مسيرة تقول إنها لدعم الحكومة، هو محاولة لإضفاء شرعية باتت باهتة بشدّة على حكومة هشام المشيشي الذي لا يتردد في الانحناء للحركة الإخوانية.
انحناء المشيشي للنهضة وأجندتها السياسية دفع الرئيس التونسي قيس سعيد مؤخرا، لرفض التعديل الوزاري الذي قدمه الأول، متهمًا الوزراء الجدد بالفساد وتضارب المصالح.
وراشد الغنوشي، زعيم النهضة وعراب دعوات الفتنة والاحتراب الأهلي، يتحرك، وفق مراقبين، من واقع تقلص شعبيته، وتصنيفه من قبل 70% من التونسيين بأنه "أخطر شخصية في البلاد"، وفق استطلاع حديث للرأي، لذلك قرر استخدام ورقة الشارع والصدام ضد موجة الاحتجاجات الشعبية التي طالما رددت "يا غنوشي يا سفاح يا قاتل الأرواح".
وطالبت احتجاجات خلال الأسابيع الماضية، السلطات بالتحرك لكشف التمويلات المشبوهة التي تصل حركة النهضة، وملف الجهاز السري المسؤول عن الاغتيالات السياسية في الحركة.