عباس يجهض أمل الفصائل ويؤجل الانتخابات.. فلسطين تدخل "المتاهة" مجددا
أعلن الرئيس الفلسطيني محمود عباس، مساء الخميس، تأجيل الانتخابات التشريعية، ليجهض أمل الفصائل في إتمام العملية السياسية.
وكان الرئيس الفلسطيني هدد خلال اجتماع بتأجيل الانتخابات التشريعية، بسبب رفض إسرائيل إجراءها في القدس، في قرار اعتبره مراقبون أنه جاء خشية خسارة حركة فتح الانتخابات.
من جانبه، أعلنت لجنة الانتخابات المركزية الفلسطينية، فجر اليوم الجمعة، وقف العملية الانتخابية بعد تأجيلها إلى أجل غير مسمى.
وقالت في بيان تلقته "العين الإخبارية": "تنفيذاً لقرار القيادة الفلسطينية في الاجتماع الذي عُقد مساء أمس، تُعلن لجنة الانتخابات المركزية عن إيقاف العملية الانتخابية ابتداء من صباح اليوم الجمعة".
وأضافت: "كان من المقرر نشر الكشف النهائي للقوائم والمرشحين، بالتزامن مع أول أيام الدعاية الانتخابية للقوائم المترشحة للانتخابات التشريعية".
وتابعت: "تأمل اللجنة أن تتمكن من استكمال تنفيذ الانتخابات الفلسطينية في أقرب فرصة ممكنة".
وكان من المقرر أن تجري الانتخابات التشريعية في 22 مايو/أيار المقبل لأول مرة منذ العام 2006.
وجاء القرار قبل ساعات من انطلاق الدعاية الانتخابية، ويأتي أيضاً رغم معارضة عشرات القوائم الانتخابية.
وكانت الانتخابات التشريعية ستكون الأولى منذ 15 عاما بعد أن جرت الانتخابات الأخيرة في العام 2006.
وخرج المئات من الفلسطينيين في مسيرة بمدينة رام الله بالضفة الغربية، احتجاجا على نية القيادة الفلسطينية تأجيل الانتخابات التشريعية.
وقاد المسيرة التي جابت الشوارع الرئيسية في مدينة رام الله، مجموعة من المرشحين على قوائم تم تسجيلها لخوض الانتخابات التشريعية المقررة في 22 مايو/أيار المقبل.
وفي المسيرة الليلية في مدينة رام الله هتف المتظاهرون "الشعب يريد صندوق الاقتراع" و"لا للتأجيل" و"الشعب يريد مجلس وطني جديد".
في المقابل، أعلنت حركة "حماس" والجهاد الإسلامي عدم مشاركتهما باجتماع القيادة والفصائل احتجاجا على قرار التأجيل.
كما أعلنت الجبهتان الشعبية والديمقراطية لتحرير فلسطين، وهما من فصائل منظمة التحرير الفلسطينية، معارضتهما لقرار التأجيل.
واحتج التيار الإصلاحي بحركة "فتح" بقيادة محمد دحلان والمبادرة الفلسطينية بقيادة مصطفى البرغوثي وقائمة "الحرية" بقيادة ناصر القدوة المدعومة من مروان البرغوثي معارضتهم لقرار التأجيل.
وتطالب القوائم المعارضة للتأجيل بفرض الانتخابات في مدينة القدس الشرقية وعدم الاستسلام للرفض الإسرائيلي لإجراء هذه الانتخابات.