قبل قرار عباس.. مرشحون يتظاهرون في غزة ضد تأجيل الانتخابات
تظاهر مرشحون من قوائم انتخابية، الثلاثاء، أمام مقر لجنة الانتخابات في غزة؛ احتجاجاً على أنباء تأجيل الانتخابات المقررة في 22 مايو/أيار.
ورفع المشاركون لافتات تعبر عن رفض قرار تأجيل الانتخابات، وتطالب بالمضي قدما في تنفيذها، وعدم الارتهان لقرار فصيل واحد.
وقال مصدر فلسطيني إن الرئيس محمود عباس اتخذ قرارا بتأجيل الانتخابات الفلسطينية، موضحًا أنه سيعلن رسميا عن ذلك الخميس المقبل.
وأضاف المصدر، في تصريحات لـ"العين الإخبارية" -شريطة عدم الكشف عن هويته- أن "قرار التأجيل اتخذ فعليا، وجرى إبلاغ حركة حماس به".
وأشار المصدر إلى أن الرئيس الفلسطيني أبلغ إسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي لحماس، أنه لن تكون هناك انتخابات إذا لم توافق إسرائيل على إجرائها في القدس.
وخلال مشاركته في التظاهرة، قال الدكتور إيهاب النحال، رئيس قائمة صوت الناس المستقلة لـ"العين الإخبارية": "نرفض قرار تأجيل الانتخابات، وليس من حق أحد أن يقرر عن الشعب الفلسطيني".
واعتبر أنه "لا شرعية لأحد دون انتخابات"، لافتا إلى أنه "من غير المعقول أن يكون كل الشعب الفلسطيني رهينة لفريق مأزوم".
بدوره، شدد عايد ياغي من قائمة المبادرة الوطنية للتغيير وإنهاء الانقسام على ضرورة إتمام عملية الانتخابات في موعدها، والتراجع عن أي فكرة لتأجيلها.
وقال ياغي لـ"العين الإخبارية": "علينا أن نتدارس كيف أن نجري الانتخابات في القدس لا أن نلغيها، ولدينا اليوم قوة دافعة بالحراك الشبابي في القدس".
وأكد رفض أي قرار بالتأجيل، وتنفيذها في موعدها وعدم التعذر بأي حجة.
بدورها، قالت وردة الأنقر المرشحة في قائمة كرامتي: "كفى استهتارا بإرادة الشباب نرفض التأجيل".
وشددت الأنقر على أن "الشعب هو مصدر السلطات ويجب الاستماع له، ولا يجب أن نبقى رهان فصيل أو فصائل، بل هو اليوم مسؤولية كل القوائم المرشحة، ولذلك التأجيل مرفوض".
وتتهم القوى الفلسطينية حركة فتح بأنها تسعى لتأجيل الانتخابات، نتيجة تقديرات بأنها لن تحقق فيها فوزا بعد تشكيل قوائم منبثقة عن أعضائها.
ووفق تقديرات، هناك 18 قائمة من أصل 36 ترشحت رسميا تضم أعضاء من حركة فتح، وأبرز هذه القوائم قائمة الحرية التي يرأسها عضو اللجنة المركزية المفصول من فتح ناصر القدوة، والمدعومة من القيادي في الحركة مروان البرغوثي، وقائمة المستقبل، ممثل التيار الإصلاحي الذي يقوده محمد دحلان.
ويعتبر الدكتور نشأت الأقطش، أستاذ الإعلام في جامعة بير زيت ومدير الحملة الانتخابية لكتلة وطن للمستقلين، أن "السبب الحقيقي وراء الترويج لتأجيل الانتخابات هو أن حركة فتح اكتشفت أنها في هذه المرة لن تخسر فقط فوزها في الانتخابات بل ستخرج من المشهد السياسي خاصة بعد انقسامها لعدة قوائم انتخابية".
وقال الأقطش في تصريحات صحفية: "التحجج بعدم إجراء الانتخابات ما لم تُجر في القدس هو (عذرُ أقبح من ذنب) ومنظمة التحرير وقيادة السلطة هي من وقعت على اتفاقية (بروتوكول الانتخابات) في القدس والذي ينص على إجرائها في صناديق البريد الإسرائيلية".