سياسة
وزير الدفاع الإسرائيلي يربط الهدنة بهدوء طويل الأمد على حدود غزة
استبعد وزير الدفاع الإسرائيلي بيني جانتس التوصل إلى هدنة مع الفلسطينيين قبل تحقيق هدوء طويل الأمد على حدود قطاع غزة.
وتوعد جانتس بأن الجيش الإسرائيلي سيواصل هجماته حتى تحقيق الأمن طويل المدى على حدود غزة.
وقال في تغريدة على تويتر: "أجريت تقييما للوضع في عسقلان... في غزة - الأبراج تتساقط والأنفاق تدمر والقادة محبطون".
وتابع: "سيواصل الجيش الإسرائيلي مهاجمته وتحقيق سلام كامل وطويل الأمد. لا يوجد تاريخ انتهاء ولن نتلقى خطبًا أخلاقية من أي منظمة حول حقنا في حماية مواطني إسرائيل".
وأضاف أن القوات الإسرائيلية ستواصل غاراتها على قطاع غزة طالما استمر إطلاق الصواريخ على الدولة العبرية.
ولفت إلى أن "الجيش سيواصل هجومه من أجل ضمان هدوء تام ودائم (...) يمكننا التحدث عن هدنة عندما نحقق هذا الهدف فقط".
وأمس الثلاثاء، قالت إسرائيل إنها مستعدة لوقف إطلاق نار ولكن فقط بعد أن تجعل حركة "حماس" تدفع ثمن إطلاقها مئات الصواريخ بما في ذلك على القدس.
ونقلت صحيفة "جروزاليم بوست" الإسرائيلية عن مسؤول سياسي إسرائيلي كبير: "إسرائيل لن تتفاوض على وقف لإطلاق النار قبل أن تدفع حماس ثمن هجماتها".
المسؤول، الذي لم يكشف عن اسمه قال: "أطلقت حماس رشقات من الصواريخ، وبعد ذلك يريدون بالطبع وقف إطلاق النار، هذا مثالي بالنسبة لهم بحيث يتعين عليهم دفع ثمن إطلاق النار على القدس ثم 500 صاروخ".
واستدرك المسؤول الإسرائيلي: "سيكون هناك وقف لإطلاق النار عندما نكون مستعدين لذلك".
وفي وقت سابق اليوم الأربعاء، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية مقتل 48 فلسطينيا بينهم 14 طفلا و3 نساء، في القصف الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة، فيما أصيب 304 آخرون بجروح متفاوتة الخطورة.
وأشعلت التصعيد الأعنف منذ الحرب الأخيرة على غزة عام 2014، مواجهات حول المسجد الأقصى وبحي الشيخ جراح بالقدس الشرقية.
وفتحت المواجهات جبهة جديدة من التوتر بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية التي أطلقت مئات الصواريخ باتجاه إسرائيل، وهو ما ردت عليه الأخيرة بغارات جوية استهدفت مناطق متفرقة بالقطاع على مدار الساعات الماضية، في إطار عملية سمّتها "حارس الأسوار".