داعش يتبنى تفجيرا أودى بحياة ضابطين جنوبي ليبيا
أعلن تنظيم داعش الإرهابي، الإثنين، مسؤوليته عن تفجير انتحاري استهدف نقطة تفتيش بمدينة سبها جنوبي ليبيا.
وذكر التنظيم، وفق منصات محسوبة عليه، أن أحد مسلحيه ويدعى محمد المهاجر اقتحم نقطة تفتيش الأحد بسيارة ملغومة.
ومساء الأحد، قُتل شرطيان في عملية إرهابية انتحارية استهدفت بوابة أمنية في مدينة سبها.
وقال الناطق الإعلامي بمديرية أمن سبها لـ"العين الإخبارية" إن إرهابيا يقود سيارة مفخخة استهدف بوابة أمنية بالمدينة.
وأضاف أن السيارة انفجرت فور وصولها إلى وسط البوابة بين الآليات والأفراد.
ولفت إلى أن الضحيتين هما رئيس قسم البحث الجنائي فرع سبها إبراهيم عبدالنبي مناع، والضابط بالجهاز عباس أبوبكر الشريف، بالإضافة إلى 3 مصابين.
وفي السياق ذاته، قال الناطق الإعلامي لمكتب بلدية سبها أسامة الوافي إن التفجير في مدخل المدينة الشمالي ببوابة " مفرق مازق "، وأدى إلى مقتل 2 من إدارة البحث الجنائي بالمدينة.
وأضاف الوافي، في تصريحات لــ"العين الإخبارية"، أن الخسائر المادية عبارة عن تدمير عدد من سيارات مديرية الأمن بالمدينة جراء الانفجار.
بدوره، استنكر رئيس حكومة الوحدة الوطنية عبدالحميد الدبيبة الهجوم قائلا"نستنكر العمل الإرهابي الجبان الذي استهدف نقطة تفتيش تابعة لمديرية أمن سبها".
وأضاف الدبيبة، في تغريدة على تويتر، أن الحرب ضد الإرهاب مستمرة وسنضرب بقوة كل أوكاره أينما كانت.
والأربعاء الماضي، تمكنت قوات الجيش الوطني الليبي من إلقاء القبض على 3 قيادات بارزة بتنظيم القاعدة الإرهابي في الجنوب الليبي.
وأكدت مصادر عسكرية ليبية من الجنوب الليبي لـ"العين الإخبارية" أن قوات الجيش الليبي مكونة من وحدات التمركزات الأمنية وعناصر من اللواء طارق بن زياد تمكنت من تنفيذ عملية نوعية ضد خلية إرهابية بمنطقة "تاروت"، 30 كيلومترا من مدينة براك الشاطئ بالجنوب الليبي.
وأوضحت المصادر أنه تم إلقاء القبض خلال المداهمة على 3 عناصر قيادية إرهابية منتمية لتنظيم القاعدة بالمغرب العربي، بينهم عنصر أجنبي "موريتاني" الجنسية.
وكشفت المصادر أن العنصر الإرهابي الأجنبي هو المعاون والمرافق السابق للإرهابي عبدالمنعم الحسناوي الشهير بـ"أبو طلحة" زعيم تنظيم القاعدة الإرهابي في ليبيا الذي قتل على يد قوات الجيش الليبي عام 2019.
واختتمت المصادر تصريحاتها بقول إن الإرهابي الموريتاني يتحرك عبر الصحراء مستغلا انتماءه لأحد الأعراق والقبائل الموجودة في الجنوب الليبي، ويتردد على منطقة "الشاطئ"، حيث تم رصده أثناء القيام بعدة أنشطة بينها تهريب الممنوعات والبشر.
ويواصل الجيش الليبي جهوده لتأمين جنوب البلاد، ومحاربة جرائم التهريب عبر الصحراء والخطف والابتزاز وإيقاف المهاجرين بعد سنوات من تغافل الحكومات المتعاقبة في طرابلس.
وفي يناير/كانون الثاني 2019، أطلق الجيش الليبي عملية فرض القانون، وقوض آمال الجماعات الإرهابية وتجار البشر والمحروقات وطرد عناصر المرتزقة التشاديين.
لكن التنظيمات الإرهابية عادت للظهور مرة أخرى في مناطق أقصى الجنوب الليبي، حيث اتخذت بعضها من حوض مرزق ومناطق أم الأرانب وتجرهي مرتكزات لها، وحاولت الانقضاض على بعض الحقول النفطية الخاضعة لسيطرة الجيش الوطني، والتي شاركت في ما بعد في القتال في تشاد، ويخشى من عودتهم مرة أخرى حال فشلهم في المعارك هناك.