خبراء لـ"العين": العثور على أشلاء ضحايا الطائرة خلال 3 أسابيع
وعلماء يقولون إنها تتحلل بعد 8 أيام
خبراء بالطب الشرعي المصري يقولون إن العثور على بقية أشلاء ضحايا الطائرة المنكوبة وارد خلال 3أسابيع فيما قال علماء إنها تتحلل بعد 8 أيام
توقع خبراء بالطب الشرعي المصري عثورَ فرق البحث على مزيد من الأشلاء لضحايا حادث سقوط الطائرة المصرية المنكوبة، بعد مرور نحو أسبوع على سقوطها في قاع البحر المتوسط، مشيرين إلى أن فترة البحث قد تستغرق نحو شهر من البحث على الأقل.
الدكتور فخري صالح رئيس مصلحة الطب الشرعي وكبير الأطباء الشرعيين الأسبق اعتبر أن كافة التصريحات التي تداولتها وسائل الإعلام مجرد تكهنات ليس لها أي أساس من الصحة.
وقال صالح لـ"بوابة العين" إن "الأمر قد يستغرق وقتا للتوصل إلى هوية الأشلاء التي تم تجميعها".
صالح أوضح أنه في حال العثور على جثة كاملة وانتشالها من المياه فإنها تكون في حالة تعفن تام بعد مرور 3 – 4 أيام على وجودها في المياه، وتتحلل بعد مرور أسبوعين إلى 3 أسابيع من وجودها بالمياه، أما إذا كانت الجثة غير متكاملة أي وجود أشلاء منها فيكون التحلل فيها أسرع، لأن أنسجتها تكون معرضة لعوامل الطبيعة.
وأضاف فخري أنه يجب أن يؤخذ في الاعتبار وجود أسماك قرش وغيرها تنهش في الأشلاء والأجسام، وبالتالي يحدث تمزق للأنسجة، ولكن الطب الشرعي قادر من خلال الفحوصات الدقيقة التعرف على هويه الجثث أو الأشلاء من خلال تحليل الحمض النووي "دي إن إيه".
يذكر أنه في عام 2012، قام علماء في قسم العلوم الحيوية بجامعة فكتوريا بكندا بإجراء تجربة حول تحلل الجسد البشري تحت الماء، وقد استعملوا جسد حيوان لتمثيل سرعة التحلل تحت الماء.
وقام العلماء بوضع الحيوان داخل قفص في بحيرة مالحة لكشف ظروف التحلل في حالة غرق الجسم البشري تحت الماء ودراسة سرعة التحلل، وقد تحلل جسد الحيوان كاملا حتى العظم خلال 8 أيام فقط، بسبب وجود كائنات طفيلية تقوم بالتغذي على جسد الحيوان المتحلل.
ووسط حاله الترقب من قبل أهالي ضحايا الطائرة التي راح ضحيتها 66 شخصا كانوا على متنها، يبقى الانتظار حتى الانتهاء من تقرير الطب الشرعي لاستلام ما تبقى من أجسام ذويهم.
ففي الوقت الذي أثارت فيه تقارير مغلوطة تم تداولها حول ما إذا كان الضحايا بهم آثار لشظايا انفجار من عدمه، نفت مصلحة الطب الشرعي المصري هذا الأمر، مؤكدة أن نتائج الفحوصات لم تنته بعد.
وفيما يتعلق بالأجسام والأشلاء، شرح الدكتور مصطفى فودة كبير الأطباء الشرعيين الأسبق، أسلوب عمل الأطباء الشرعيين في مثل هذه الحوادث، قائلا إن "كل جزء بشري يوضع عليه رقم، ويتم فحصه وكشف طريقة تمزيقه، وبيان ما إذا كان بها آثار شظايا انفجار من عدمه".
وأوضح أنه يتم مقارنة هذه الأشلاء بهويات وبيانات الأشخاص الذين كانوا على متن الطائرة المنكوبة، كما أن تحليل الـ"دي إن إيه" يستغرق وقتا أطول من الفحوصات، وبعدها يتم كتابة نتائج الفحوصات في تقرير وتقديمة إلى سلطات التحقيق المختصة.
وبالنسبة للأجزاء المعدنية أو حطام الطائرة أو ما يخص الصندوقين الأسودين، قال "فودة إن "فحص هذه الأجزاء يخص رجال الأدلة الجنائية وهيئة الطيران والقوات المسلحة لتحديد كيفية التحطم، وكشف عما كان هناك تفجير من عدمه، ويقدم كل ذلك في تقرير إلى لجان التحقيق المختصة".
وكانت مصلحة الطب الشرعي في مصر قد نفت ما ورد في تقارير أفادت بأن الفحص الأوّلي لأشلاء ضحايا طائرة الركاب المصرية التي سقطت في البحر المتوسط أشار إلى حدوث انفجار قبل سقوطها.
وقال هشام عبد الحميد، رئيس المصلحة " كل ما نُشر في هذا الشأن لا أساس له من الصحة، والمصلحة لم تتوصل حتى الآن إلى أي استنتاج بشأن حدوث انفجار، وما نشر عن الأمر مجرد افتراضات لم تصدر عن مصلحة الطب الشرعي".
aXA6IDMuMTQxLjI5LjkwIA== جزيرة ام اند امز