التناقضات الـ4 في ملابسات سقوط الطائرة المصرية
"العين" ترصد أبرز 4 تناقضات في ملابسات سقوط الطائرة المصرية في البحر المتوسط
تقف فرق البحث التي أوكلت إليها مهمة العثور على الصندوقين الأسودين لطائرة مصر للطيران المفقودة التي تحطمت وعلى متنها 66 شخصًا أمام صعوبات تقنية يحدد خبراء الطيران سببها ببطء الاستجابة للمتطلبات الإجرائية في كوارث سابقة، فيما مازالت الروايات حول ملابسات سقوطها تتناقض دون حسم.
ومع اقتراب 3 سنوات قضتها فرق البحث في التنقيب عن طائرة الخطوط الماليزية (إم.إتش 370) في المحيط الهندي دون العثور عليها تبدأ مهمة شاقة أخرى في البحر المتوسط ولم تطبق حتى الآن دروس العمليات السابقة.
وأمام فرق الإنقاذ 30 يومًا لا أكثر قبل نفاد طاقة بطاريات أجهزة الرصد تحت الماء المصممة لإرشادهم إلى صندوقي تسجيل بيانات الرحلة وهم ينقبون في مساحة 17 ألف كيلومتر مربع شمالي مدينة الإسكندرية.
وكانت الطائرة وهي من طراز إيرباص إيه 320 قد سقطت في البحر المتوسط يوم الخميس بعد قليل من تركها المجال الجوي اليوناني ودخولها المجال الجوي المصري.
في اليوم التالي عثر الجيش المصري على أشلاء ركاب ومتعلقات شخصية وأجزاء من حطام الطائرة التي قال، إنها سقطت على بعد 290 كيلومترًا شمالي مدينة الإسكندرية الساحلية.
وترصد "العين" أبرز 4 ناقضات في روايات بشأن ملابسات سقوط الطائرة المصرية
أولًا: شركة مصر للطيران قالت، إنها استلمت برقية استغاثة من الطائرة في الساعة 04:26 فجر الخميس بالتوقيت المحلي، وذلك عن طريق الجيش المصري، ولكن الجيش نفى لاحقًا، في تصريح نشره على موقع الناطق العسكري في فيس بوك، أن يكون قد تسلم أي رسالة من هذا النوع، مؤكدين أنهم قاموا بتوجه فريق كبير للبحث والإنقاذ، يضم قوات من القوات المسلحة المصرية واليونانية إلى البحر المتوسط للبحث عن الطائرة.
ثانيًا: نفى رئيس الشركة الوطنية المصرية لخدمات الملاحة الجوية، إيهاب عزمي، الإثنين 23 مايو/آيار 2016، أن تكون الطائرة المصرية المنكوبة قد دارت حول نفسها قبل تحطمها فوق مياه البحر المتوسط.
وقال عزمي، إن قراءة الرادار أظهرت تحليق الطائرة على الارتفاع المعتاد (37000 قدم) في الدقائق السابقة لاختفائها، موضحًا أنه لم يكن هناك أي انحراف لليمين أو اليسار، وكانت على ما يرام عندما دخلت إلى ما تعرف بمنطقة معلومات الطيران لمصر والتي استغرقت نحو دقيقة أو دقيقتين قبل اختفائها.
وهو ما تعارض مع تصريحات وزير الدفاع اليوناني بانوس كامينوس الذي أكد أن الطائرة المصرية دارت حول نفسها دورتين حادتين في الهواء قبل غرقها في البحر المتوسط.
وقال كامينوس، إن الطائرة "دارت 90 درجة نحو اليسار، ثم 360 درجة نحو اليمين"، ثم فقدت نحو 25 ألف قدم من ارتفاعها بشكل مفاجئ قبل اختفائها من على شاشات الرادار.
ثالثًا: قالت صحيفة ديلي تلغراف البريطانية، إن الغموض الذي يكتنف كارثة الطائرة المصرية أخذ منحى جديدًا بعد الادعاء بأن قائد الطائرة قام بـ"هبوط مفاجئ" في محاولة لإطفاء حريق على متنها.
وأشارت الصحيفة إلى ما نقلته مصادر الطيران في باريس بأن الطيار محمد علي شقير أبلغ برج المراقبة الجوية المصرية أنه لجأ لمحاولة الهبوط الاضطراري؛ لأن الطائرة كانت تمتلئ بالدخان، ووفقًا لمحطة التلفزيون الفرنسية إم6 جرت محادثة لـ "عدة دقائق" بينما كان شقير يحاول جاهدًا السيطرة على الطائرة.
وأشارت الصحيفة إلى أن تلك المزاعم تناقض تقرير المحققين بشأن تحطم طائرة إيرباص 320 التي يقولون بعدم وجود أي اتصال لاسلكي من الطيار قبل تحطمها في البحر المتوسط.
وأضافت أن المسؤولين المصريين نفوا تقرير محطة التلفزيون الفرنسية، وأصروا على أن هذه الادعاءات غير صحيحة، وأن الطيار لم يتصل بالمراقبة الجوية في مصر قبل الحادث.
رابعا
قال مسؤول بالطب الشرعي المصري ومصادر مطلعة بلجنة التحقيق في سقوط طائرة مصر للطيران اليوم الثلاثاء، إن أشلاء ضحايا الطائرة التي تم انتشالها حتى الآن تشير إلى وقوع انفجار قبل سقوط الطائرة رغم أنه لم يتم بعد العثور على أي آثار لمتفجرات.
وبعدها بقليل، نفى رئيس قطاع الطب الشرعي بمصر تقارير إعلامية نشرت اليوم الثلاثاء وأفادت بأن أشلاء ضحايا طائرة الركاب المصرية التي سقطت في البحر المتوسط يوم الخميس تشير إلى حدوث انفجار قبل سقوط الطائرة.
وقال الدكتور هشام عبد الحميد رئيس قطاع الطب الشرعي في بيان نشرته وكالة أنباء الشرق الأوسط الرسمية: "كل ما نشر في هذا الشأن لا أساس له من الصحة ومجرد افتراضات لم تصدر عن مصلحة الطب الشرعي أو طبيب شرعي من العاملين بها."
aXA6IDE4LjIyMi4yMC4zMCA= جزيرة ام اند امز