جلسة الحكم في قضية "الفتنة" بالأردن.. المتهمان حرضا ضد الملك
بدأت اليوم الإثنين جلسة النطق بالحكم في قضية "الفتنة"، التي شغلت الأردنيّين، ويتهم فيها باسم عوض الله والشريف حسن بن زيد.
وقال قاضي المحكمة في مقتطفات سمحت المحكمة ببثها للإعلام من المحاكمة إن المتهمين الأول والثاني تبنيا أفكارا مناوئة لشرعية حكم الملك.
وأضاف أن المتهمين في قضية الفتنة استغلا الظروف السياسية والاقتصادية في المملكة والمنطقة.
ووصل المتهمان صباح اليوم الإثنين لمقر محكمة أمن الدولة في العاصمة الأردنية عمّان، لسماع النطق بالحكم، بالإدانة أو البراءة، فيما يلفّ الغموض طبيعة الحكم، هل سيكون مخففا أم سيستنفد القاضي العسكري المتاح قانونا.
وسيكون الحكم قابلا للطعن، أمام محكمة التمييز، في حدود ثلاثين يوما، وفق خبراء قانون في الأردن.
وعلى عكس الجلسات السابقة ستكون جلسة اليوم علنية، بحسب ما أكد محامو الدفاع، وقد يحضرها أهالي المتهمين.
وبعد الإفراج عن 16 موقوفا في القضية في أبريل/ نيسان الماضي، وتسوية الموضوع مع الأمير حمزة بن الحسين، بقي عوض الله والشريف حسن، المتهمان الوحيدان في قضية "الفتنة"، وزعزة استقرار الأردن.
فما هي العقوبة التي تنتظر المتهمين في "قضية الفتنة"؟
محكمة أمن الدولة وجهت في جلسة عقدتها يوم 13 يونيو/ حزيران إلى المتهمين تهمة "التحريض على مناهضة نظام الحكم السياسي القائم في المملكة" و"القيام بأعمال من شأنها تعريض سلامة المجتمع وأمنه للخطر وإحداث الفتنة".
وفي هذه الحالة يواجه الرجلان في حال الإدانة، عقوبة بالسجن لمدة قد تصل إلى عشرين عاما.
وتوقع خبراء أردنيون أيضا أن يصدر حكم بالإعدام أو الأشغال الشاقة، أو عقوبة بالسجن تزيد عن 10 سنوات وفي هذه الحالة سيكون خيار الطعن تلقائيا أمام محكمة التمييز.
وعقدت المحكمة عدة جلسات للمحاكمة سيطر عليها طابع السرية، ومنع التغطية الإعلامية المصورة، وفي أولى تلك الجلسات التي عقدت في 21 يونيو الماضي، نفى المتهمان التهم المنسوبة إليهما.
واستمعت المحكمة في جلستها الأولى إلى 5 شهود نيابة عامة، اثنان منهم حضوريا والثلاثة الآخرون تليت شهاداتهم أثناء الجلسة في القضية.
وفي الثالث من شهر أبريل/نيسان الماضي، شهد الأردن ثلاثة أيام "أزمة" شغلت الداخل والخارج، على إثر تطورات غير مسبوقة؛ في ظل الحديث عن مؤامرة تستهدف أمن واستقرار البلاد تورط فيها الأمير حمزة بن الحسين، واعتقل نتيجة لها الشريف حسن بن زيد وباسم عوض الله وآخرون.
وأُسدل الستار على الأزمة بإعلان الديوان الملكي توقيع الأمير حمزة على رسالة تنهي الإشكال غير المسبوق في الأسرة الحاكمة، وذلك بعد اجتماع أسري ضم الأمير الحسن والأمراء هاشم بن الحسين، وطلال بن محمد، وغازي بن محمد، وراشد بن الحسن إضافة للأمير حمزة نفسه.