إثيوبيا "مستعدة" للتفاوض حول سد النهضة ومصر تطالبها بالمرونة
قال وزير الطاقة والمياه الإثيوبي سيليشي بيكيلي، إن بلاده مستعدة دائما للانخراط مع الأطراف كافة للتفاوض وإبرام اتفاق عادل ومربح لجميع الأطراف بشأن سد النهضة.
وأضاف في تصريحات صحفية، إن القضايا المتنازع عليها حول سد النهضة لا تشكل تهديدًا أمنيًا، ولا يمكن حلها في مؤسسة عالمية كمجلس الأمن
وأشار الوزير الإثيوبي إلى أنه أطلع الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريس على مرحلة بناء سد النهضة والملء الثاني وعملية المفاوضات بقيادة الاتحاد الأفريقي، وأوضحنا موقفنا من القضايا الفنية والقانونية العالقة بشأن سد النهضة.
وتابع، أن حل أزمة سد النهضة يعتمد على التفاوض بحسن نية مع مراعاة مبدأ الحل الأفريقي للمشاكل الأفريقية.
ومن جانبه، أكد وزير الخارجية المصري سامح شكري ثقته في قدرة الاتحاد الأفريقي على قيادة مفاوضات سد النهضة وتقديم الحلول الوسطية للأزمة.
وتابع، لقد طالبنا الاتحاد الأوروبي بالعمل على إقناع إثيوبيا بالتحلي بالمرونة في ملف سد النهضة.
والخميس الماضي، عقد مجلس الأمن الدولي جلسة بشأن سد النهضة، دعت فيه أمريكا وعدد من الدول لضرورة حل المشاكل العالقة بين مختلف الأطراف بالتفاوض، وتحت المظلة الأفريقية.
يشار إلى أن سد النهضة الذي أوشكت أديس أبابا على الانتهاء منه مع شروعها في مرحلة البدء الثاني، لا يزال محل خلاف بينها وبين دولتي المصب مصر والسودان.
ومنذ أيام، قالت مصر والسودان إن إثيوبيا أبلغتهما رسمياً ببدء المرحلة الثانية من ملء بحيرة سد النهضة، وهو ما قوبل بالرفض القاطع من القاهرة والخرطوم.
وتتفاوض مصر والسودان وإثيوبيا منذ عام 2011 للوصول إلى اتّفاق حول ملء وتشغيل سدّ النهضة المعد، ليكون أكبر مصدر لتوليد الطاقة الكهرومائية في أفريقيا بقدرة تصل إلى 6500 ميجاوات.
وجهة النظر المصرية السودانية يقابلها تأكيد من الجانب الإثيوبي على أن سد النهضة "مشروع تنموي" لن يسبب أي ضرر لبلدي المصب، متمسكة بالوساطة الأفريقية للتفاوض بشأنه.
aXA6IDE4LjIxOS4yMDkuMTQ0IA== جزيرة ام اند امز