كرزاي يعلن تشكيل مجلس تنسيق لمنع الفوضى بأفغانستان
أعلن الرئيس الأفغاني السابق حامد كرزاي، الأحد، تشكيل مجلس تنسيق لمنع الفوضى في البلاد بعد دخول حركة طالبان العاصمة كابول.
ومجلس التنسيق سيكون بمشاركة وزير خارجية أفغانستان الأسبق عبد الله عبد الله، وقلب الدين حكمتيار، زعيم الحزب الإسلامي الأفغاني، وستكون مهمته أيضاً تقليل معاناة المواطنين الأفغان وضمان نقل السلطة سلميا.
وطالب حامد كرزاي، حركة طالبان بتوفير الحماية للشعب الأفغاني.
وبحسب ما نقلته وكالة الأنباء "تولو" الأفغانية، فإن الرئيس كرزاي ناشد عبر فيديو خاص برفقة بناته الثلاث، السلطات الحكومية وطالبان لحماية الشعب وطلب من الناس البقاء في منازلهم والتحلي بالهدوء.
يأتي ذلك فيما قالت وزارة الداخلية الأفغانية وشهود عيان، الأحد، إنه سُمّع دوي أعيرة نارية في عدة أجزاء من العاصمة الأفغانية كابول.
وأكد مستشفى كابول، في وقت لاحق، إصابة أكثر من 40 شخصا في اشتباكات على مشارف العاصمة الأفغانية ونقلهم للعلاج.
وأمرت حركة طالبان، الأحد، مسلحيها بدخول العاصمة كابول بزعم منع عمليات النهب والسرقة بعد مغادرة رئيس البلاد أشرف غني إلى دولة مجاورة.
وفي وقت سابق قال ناطق باسم حركة طالبان، إن المسلحين تلقوا أوامر بالبقاء عند مداخل كابول وعدم دخول المدينة، بعد الانهيار الكامل للقوات الأمنية في البلاد.
وكان الرئيس الأفغاني أشرف غني غادر البلاد بعد أن قبل الاستقالة من منصبه مع زحف حركة طالبان نحو كابول.
من جانبه، قال مكتب الرئيس الأفغاني لوكالة رويترز للأنباء إنه لا يمكننه الإفصاح عن أي شيء بخصوص تحركات أشرف غني لأسباب أمنية.
بدوره، أكد مسؤول كبير بوزارة الداخلية أن الرئيس الأفغاني غادر إلى طاجيكستان.
في غضون ذلك، قال ممثل لطالبان، إن الحركة تتحقق من مكان وجود غني.
وعلق قيادي في حركة طالبان قائلا: "نتأكد من مسؤولينا في أفغانستان ما إذا كان غني غادر كابول أم لا".
وباتت الحركة على أبواب العاصمة بعد أن شنت هجمات واسعة سيطرت خلالها على معظم أراضي البلاد بعد الانسحاب الأمريكي.
ومع اقتراب طالبان من العاصمة سارعت البعثات الدبلوماسية إلى غلق سفاراتها والعمل من مواقع قريبة من مطار كابول، أو مغادرتها البلاد بالفعل.