غوتيريش يرحب بإفراج إثيوبيا عن معتقلين سياسيين
رحب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، الجمعة، بالإفراج عن عدد من المعتقلين السياسيين في إثيوبيا.
وقال غوتيريش، في بيان، إنه يتطلع إلى "تسهيل سبل وصول المساعدات الإنسانية إلى جميع المناطق المتضررة من الصراع في إثيوبيا".
- "مفتاح السلام الدائم".. إثيوبيا تطلق حوارا مع المعارضة
- إثيوبيا تعلن إطلاق سراح سجناء معارضين بينهم مؤسس جبهة تجراي
وتابع غوتيريش: "بعد آخر اتصال بيني وبين رئيس الوزراء آبي أحمد أتطلع أيضا إلى تحسن ملموس فيما يتعلق بوصول المساعدات الإنسانية إلى جميع المناطق المتضررة من الصراع المستمر منذ عام".
وكانت السلطات الإثيوبية أصدرت، الجمعة، قرارا بإطلاق سراح سجناء معارضين، في إطار مصالحة وطنية دعا إليها في وقت سابق رئيس الوزراء آبي أحمد.
ومن أبرز المعارضين المقرر إطلاق سراحهم جوهر محمد الناشط السياسي الأورومي ومؤسس جبهة تحرير تجراي "سبحت نغا" المعروف بـ"أبوي سبحت".
كما تقرر إطلاق سراح آخرين من قيادات جبهة تحرير تجراي تم اعتقالهم خلال دخول قوات الجيش الإثيوبي إقليم تجراي العام الماضي.
وقال مكتب الاتصال الحكومي الإثيوبي، في بيان له اليوم، إن "إثيوبيا ستقدم أي تضحيات تتطلبها من أجل الوحدة الوطنية الدائمة للبلاد".
وأضاف أن "الحكومة تعتقد بشدة أنه يجب معالجة مشاكل إثيوبيا بطريقة شاملة، وذلك من خلال الحوار الوطني الشامل والمصالحة في الوقت الذي تتعرض فيه إلى محاولات تقويض من كافة الاتجاهات لكن بوحدة شعبها استطاعت أن تهزم هذه المحاولات المسنودة دوليا".
وذكر البيان أن الحكومة أصدرت اليوم عفوا عن عدد من السجناء من أجل خلق بيئة سياسية أفضل يمهد لانطلاق الحوار الوطني الشامل والمصالحة بين الإثيوبيين.
وأشار البيان إلى أن العفو يشمل من تم سجنهم في الماضي ومن سجنوا على خلفية الحرب الأخيرة في تجراي، وأنه يأتي في إطار تمهيد الطريق لحل دائم لمشاكل إثيوبيا بطريقة سلمية ولتوسيع الحيز السياسي والتشاور الوطني الشامل.
وأعربت الحكومة الإثيوبية عن أملها أن يكون السجناء الذين تقرر إطلاق سراحهم تعلموا من الماضي ويمكن أن يقدموا مساهمات سياسية واجتماعية أفضل لبلدهم وشعبهم.
وشددت، وفق بيان مكتب الاتصال الحكومي، على أنها لن تسمح بتكرار الممارسات السابقة من السجناء الذين تم العفو عنهم.
وذكر البيان أسماء وصفات السجناء الذين صدر أمرا بإطلاق سراحهم هم:
جوهر محمد الناشط السياسي الأورومي البارز، وكانت السلطات الإثيوبية اعتقلته في الأول من يوليو/تموز 2020، وهو عضو حزب مؤتمر أورومو الفيدرالي المعارض.
كما أعتقلت حينها بقلي جربا، نائب رئيس الحزب نفسه، عقب أحداث عنف شهدتها حينها أديس أبابا ومدن أخرى في إقليم أوروميا، رافقت مقتل المغني هاشالو هونديسا في 29 يونيو/حزيران 2020، ما أسفر عن خسائر في الأرواح وأضرار جسيمة بالممتلكات.
كما شملت قائمة السجناء الذين تقرر إطلاق سراحهم عراب ومؤسس جبهة تحرير تجراي "سبحت نغا" المعروف بـ"أبوي سبحت" الذي تم اعتقاله بأحد الجبال في إقليم تجراي إبان دخول الجيش الإثيوبي.
"سبحت نغا" المعروف بـ"أبوي سبحت" (86 عاما) هو عراب ومؤسس جبهة تحرير تجراي، وكان آخر منصب تولاه قبل وصول آبي أحمد إلى رئاسة الوزراء المدير العام لمعهد الدراسات الاستراتيجية للعلاقات الخارجية.
وبجانب "سبحت" فقد تم إصدار العفو أيضا عن ستة من قيادات جبهة تحرير تجراي بينهم الحاكم الأسبق لإقليم تجراي ،أباي ولدو، وسفير إثيوبيا السابق في السودان، عبادي، زيمو.