البرهان يشترط تسليم السلطة عبر الانتخابات أو الوفاق السياسي

أكد رئيس مجلس السيادة السوداني الفريق أول عبدالفتاح البرهان أن الجيش، وكل القوات النظامية والأطراف السياسية ملتزمة بعدم تسليم أمانة السلطة إلا لمن يأتي عبر الانتخابات أو التوافق السياسي.
جاء ذلك، خلال مخاطبة البرهان لضباط وضباط صف وجنود الفرقة السادسة مشاه بالفاشر.
وأضاف البرهان: "نريد أن نسلم السلطة لمواطنين سودانيين منتخبين من قبل الشعب لحكم البلاد".
ردع الخارجين عن القانون
وشدد البرهان، في بيان، لمجلس السيادة على "ضرورة أن يُوجّه السلاح لحماية حدود الوطن وضمان عودة اللاجئين والنازحين إلى قراهم في ظل الاضطراب الذي يشهده الإقليم".
ووجه رئيس مجلس السيادة القوة المشتركة لحماية المواطنين في دارفور بردع كل خارج عن القانون.
وأضاف: " لا أحد يستطيع أن يزايد على تضحيات القوات المسلحة في كل أنحاء البلاد".
ولفت إلى أن "استكمال تنفيذ الترتيبات الأمنية سيسد الباب أمام المخرّبين الذين يريدون زعزعة أمن البلاد".
وحيا البرهان تضحيات قوات الفرقة السادسة مشاة، مبينا أنها "الداعم الأساسي لتنفيذ قرارات المجلس الأعلى المشترك للترتيبات الأمنية لتحقيق السلام والاستقرار بالبلاد".
ونبه البرهان إلى "ضرورة التصدي لحملات التضليل والتلفيق والكذب عبر وسائل التواصل الاجتماعي الضارة بأمن البلاد التي يجب النظر إليها بحصافة وأذن واعية وروح وطنية خالصة".
ترتيبات أمنية جديدة
وأعلن البرهان عن ترتيبات أمنية جديدة شملت إصدار عدد من القرارات لفرض هيبة الدولة ووضع حلول نهائيّة تضمن عدم تكرار الانفلات الأمني.
جاء ذلك لدى ترؤس البرهان، الاجتماع الثالث للمجلس الأعلى للترتيبات الأمنية بالفاشر بحضور نائب رئيس مجلس السيادة الانتقالى الفريق أول محمد حمدان دقلو، وعضوا المجلس الدكتور الهادي إدريس والطاهر حجر وحاكم إقليم دارفور مني أركو مناوي.
وأكد البرهان أن القرارات التي سيبدأ تنفيذها اعتبارا من اليوم من شأنها إعادة الأوضاع إلى شكلها الطبيعي وتعتبر بداية فعلية لتنفيذ بند الترتيبات الأمنية.
وأضاف، في تصريحات صحفية، أن "الاجتماع انعقد بغرض مراقبة اتفاق سلام جوبا، مسار دارفور، بجانب بحث تكوين قوة مشتركة لحماية المواطنين".
لافتا إلى أن "الأحداث الأخيرة استدعت بولاية شمال دارفور التحرك لاتخاذ خطوات إيجابية وحاسمة في تنفيذ الترتيبات الأمنية".
وأرجع رئيس مجلس السيادة التعثّر في تنفيذ الترتيبات الأمنية الى بعض التحديات اللوجستية، مشيرا إلى أن ذلك أضر بالعملية السلمية ومواطني دارفور والسودان ككل.
وأوضح رئيس مجلس السيادة أنه تم "الاتفاق على إخلاء المدن من كل قوات حركات الكفاح المسلح خلال أسبوع وتوجيهها صوب مناطق التجميع".
وحذّر البرهان من مخططات التخريب التي تمارسها مجموعات مسلحة خارج العملية السلمية بهدف إثارة الفوضي.
وجدد التزام الحكومة بالتعاون والتنسيق مع قادة حركات الكفاح المسلح والعمل سويا لإعادة الأمن والاستقرار إلى دارفور.
فرض هيبة الدولة
من جانبه، أمّن نائب رئيس مجلس الفريق أول محمد حمدان دقلو على أن "فرض هيبة الدولة ضرورة ملحّة تقتضيها الظروف التي تمر بها البلاد من أجل تحقيق الأمن والطمأنينة للمواطنين".
وأشار دقلو إلى "وجود مندسين هدفهم زرع الفرقة والشتات وتاجيج الفتن وزعزعة الاستقرار بالبلاد.
بدوره رحب حاكم إقليم دارفور مني أركو مناوي بالقرارات التي اتخذها المجلس الأعلى المشترك للترتيبات الأمنية، مشيرا إلى أهمية إكمال تنفيذ اتفاق سلام جوبا.
aXA6IDIxNi43My4yMTYuMTY4IA==
جزيرة ام اند امز