البطولة الـ 11.. فرنسا تكسر "نحس" المونديال الأوروبي
نهائي النسخة الـ11 سيظل عالقًا في ذاكرة البطولة بسبب تراجيديا تقدم إيطاليا ثم تعادل فرنسا في وقت بدأ فيه الطليان الاحتفال باللقب.
النسخة الـ 11 من بطولة كأس أمم أوروبا عام 2000 في هولندا وبلجيكا، والتي أقيمت في الفترة من 10 يونيو إلى 2 يوليو، تعد هي الأولى في تاريخ البطولة التي يتم تنظيمها بشكل مشترك بين دولتين، كما أنها أخر مرة يتم فيها اللجوء لقاعدة الهدف الذهبي في حسم نتائج المباريات.
واستقبلت بلجيكا أول مسابقة كبرى على ملعب "استاد الملك بويدون" الذي كان يحمل اسم هيسيل قبل ذلك بعد إعادة بنائه وتسميته، عقب الأحداث الدامية التي شهدها عام 1985 وقت أن كان يسمى "هيسل" خلال نهائي دوري أبطال أوروبا بين ليفربول ويوفنتوس، والتي راح ضحيتها عدد كبير من القتلى والجرحى.
البطولة أقيمت على 8 ملاعب، 4 في هولندا، وهي "أمستردام أرينا" بالعاصمة "أمستردام، و"فينورد ستاديوم" بمدينة "روتردام"، و"فيليبس ستاديوم" بمنطقة "إيندهوفن" و"جيلريدوم" بمدينة "أرنهم"، ومثلها في بلجيكا هي "استاد الملك بويدون" بالعاصمة "بروكسل"، و"يان بريدل ستاديوم" بمدينة "بروج"، "ماوريس دوفرانس" بمنطقة "لياج" و"دو باس دي تشارلروي" بمدينة "تشارلروي".
ضمت المجموعة الأولى كلا من البرتغال ورومانيا إنجلترا وألمانيا، فيما شملت المجموعة الثانية منتخبات إيطاليا وتركيا وبلجيكا والسويد، وجاءت المجموعة الثالثة بمنتخبات إسبانيا والنرويج ويوغسلافيا وسلوفينيا، فيما حلت بالمجموعة الرابعة هولندا والتشيك وفرنسا والدنمارك.
وفي الدور ربع النهائي، تواجهت البرتغال مع تركيا، وفاز زملاء لويس فيجو بهدفين دون رد، فيما تأهلت إيطاليا بعد انتصارها على رومانيا بذات النتيجة.
واكتسحت هولندا صاحبة الأرض منافستها يوغسلافيا بنتيجة (6-1)، في آخر مشاركة للأخيرة قبل أن يتحول اسمها بعد ذلك في 2003 وتصبح "صربيا والجبل والأسود"، لتكون يوغسلافيا صاحبة أكبر خسارة بتاريخ البطولة، فيما فازت فرنسا في أخر مباريات هذه المرحلة بصعوبة على إسبانيا بهدفين مقابل هدف.
وفي نصف النهائي الأول على ملعب "استاد الملك بويدون"، استطاعت فرنسا العبور للمباراة النهائية بفوزها على البرتغال بهدفين مقابل هدف مستفيدة من قاعدة الهدف الذهبي الذي سجله زين الدين زيدان من ركلة جزاء، وذلك بعد التمديد عقب انتهاء الوقت الأصلي بالتعادل (1-1).
في نصف النهائي الثاني على ملعب "أمستردام أرينا"، نجحت إيطاليا في الصعود للنهائي، بعد الفوز على هولندا بركلات الترجيح (3-1) عقب انتهاء الوقت الأصلي والإضافي للمباراة بالتعادل السلبي في لقاء شهد إضاعة هولندا لركلتي جزاء أمام فرانشيسكو تولدو حارس الطليان.
النهائي الذي أقيم على ملعب " فيينورد ستاديوم" سيظل عالقًا في ذاكرة البطولة، حيث ان إيطاليا تقدمت عبر ماركو ديلفيكيو، وبعد أن بدأت دكة بدلاء "الأزوري" بقيادة المدرب دينو زوف بالاحتفال، فاجئ البديل سيلفان ويلتورد العالم كله بهدف التعادل في الثواني الأخيرة، ليحتكم الفريقان للوقت الإضافي، والذي ابتسم فيه الحظ لمنتخب "الديوك" بفضل هدف البديل الآخر ديفيد تريزيجيه مستفيدًا من قاعدة الهدف الذهبي، لتنتهي الموقعة لصالح فرنسا بنتيجة (2-1).