عبدالله بن بيه: منتدى أبوظبي للسلم يسير وفق رؤية الإمارات لـ"السلام والازدهار"
قال الشيخ العلامة عبدالله بن بيه، رئيس مجلس الإفتاء الشرعي بدولة الإمارات، رئيس منتدى أبوظبي للسلم، إن الملتقى التاسع الذي بدأ اليوم الثلاثاء، يسير وفق رؤية قيادة قررت أن يكون شعار هذه المرحلة: "السلام والتعافي والازدهار".
وأوضح أن ملتقى هذا العام يأتي في خضم وضع دولي مضطرب يزيد من مستوى التحديات التي تواجه البشرية، فمن تحديات الأزمة الصحية إلى تحديات الاقتصاد والتضخم الذي تشهده الأسواق العالمية إلى تحدي الأمن والحروب المشتعلة في مناطق من العالم.
وأردف أن الملتقى التاسع للمنتدى يتطلع باهتمام إلى ما سيقدمه المشاركون من أفكار لتقديم حلول وتصورات وخطط عملية قابلة للتطبيق خلال فعاليات الملتقى.
وتحدث الشيخ عبدالله بن بيه، عن شعار ملتقى هذا العام، الذي هو: "عولمة الحرب وعالمية السلام: المقتضيات والشراكات"، موضحا أن "عولمة الحرب" إشارة إلى ما هو مشاهد من انتشار حروب مستعرة في بقاع شتى من العالم.
وتابع قائلا أن "الحروب بينت الدائرة حاليا في أجزاء من العالم أن شياطين الحروب ما تزال كامنة في النفوس؛ ولذا فإن من مسؤولية القيادات الدينية كما رجال السياسة معالجة هذه الأفكار في النفوس والأذهان قبل أن تخرج إلى العيان".
وأشار إلى "الأزمات الراهنة والتوترات الحاصلة أوضحت أن السلم كلٌّ لا يتجزأ وأن أي إخلال به ستنعكس آثاره على البشرية في كل مكان فالحروب في هذا الزمان لا تقف آثارُها عند الحدودِ الجغرافية لميدان المعركة، بل تتعداها إلى باقي أصقاع العالم".
وشدد على أن علاج الحرب الإيقاف الفوري للاقتتال، والدواء إقامة المصالحات، وهي مسؤولية حملها رئيس منتدى أبوظبي للسلم، للقادة الدينيين والمجتمعيين، الذي عليهم -بحسبه- الدعوة للحوار كوسيلة لا بديل عنها لوقف النزاعات، عبر تشكيل وفود للوساطات.
الشيخ عبد الله بن بيه ، ذكر في خطابه أن العدالة تنال على بساط السلام؛ فلا عدالة دون توقف الحرب.
وتابع قائلا: "نستشعر جميعا الحاجة إلى أن تتكامل أدوارنا، لنسهم في استعادة الضمير الأخلاقي للإنسانية، الذي يعيد الفاعلية لقيم الرحمة، والغوث ومعاني التعاون والإحسان".
aXA6IDE4LjExOS4xMjUuNjEg
جزيرة ام اند امز