أبو عامر وأبو عمار.. حماس تعلن مقتل 6 مع العاروري بينهم قياديان بالقسام
أعلنت حماس، الثلاثاء، مقتل 6 أشخاص بينهم قياديان بكتائب القسام، الجناح العسكري للحركة، رفقة صالح العاروري نائب رئيس المكتب السياسي، في ضربة «إسرائيلية» بلبنان.
وقال تلفزيون الأقصى التابع لحركة حماس، إن "القائدين في كتائب القسام، سمير فندي (أبو عامر) وعزام الأقرع (أبو عمار) قُتلا في الغارة الإسرائيلية على ضاحية بيروت الجنوبية".
وأكد إسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي للحركة، أن من كانوا رفقة العاروري هم "القائد بالقسام سمير فندي، والقائد بالقسام عزام الأقرع، ومحمود زكي شاهين، ومحمد الريس، ومحمد بشاشة، وأحمد حمود".
وشدد هنية على أن "اغتيال العاروري عمل إرهابي مكتمل الأركان وانتهاك لسيادة لبنان وتوسيع لدائرة العدوان الإسرائيلي على الفلسطينيين".
وأشارت الحركة، إلى أن عزام الأقرع "أبو عمار" من بلدة قبلان جنوب شرق نابلس و"أحد مبعدي مرج الزهور".
ومبعدو مرج الزهور هم 415 قياديًا بارزًا في حركتي حماس والجهاد الإسلامي، أبعدوا من الضفة وغزة في 17 ديسمبر/كانون أول 1992، إلى بلدة مرج الزهور، جنوب لبنان.
وجاءت عملية الإبعاد الجماعي، إثر أسر كتائب القسام، للضابط الإسرائيلي نسيم طوليدانو، ومطالبتها بإطلاق سراح زعيم ومؤسس الحركة الشيخ أحمد ياسين.
وكانت حماس أعلنت مقتل صالح العاروري نائب رئيس المكتب السياسي للحركة وقياديين آخرين وعدد من العناصر، في ضربة نفذتها طائرة مسيرة، في الضاحية الجنوبية ببيروت، التي تعد أحد معاقل حزب الله، الحليف لإيران.
وكان العاروري على قائمة المطلوبين لإسرائيل منذ سنوات، ولكنه بعيد هجوم 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي تحدث عن تفاصيل الهجوم فاعتبرته إسرائيل أحد أبرز المدبرين للهجوم، ويمثل اغتياله تطورا خطيرا في الأحداث.
وأعلنت مصادر إسرائيلية رفع حالة التأهب بشكل كبير على الحدود الإسرائيلية اللبنانية تحسبا لرد من حزب الله.
وأشارت المصادر الإسرائيلية إلى أن العاروري كان من المقرر أن يلتقي غدا مع الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله.
وفي وقت سابق اليوم، قالت وكالة أنباء لبنان إن "مسيرة إسرائيلية استهدفت مكتبًا لحماس في المشرفية جنوبي بيروت".
وأضافت أن "4 قتلى وعددا من الإصابات سقطوا في استهداف مكتب حماس".
واشتعلت النيران بإحدى السيارات المتوقفة في المنطقة، فيما اتجهت سيارات الإسعاف إلى مكان الانفجار.
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قد تعهد بسحق حماس وقادتها بالداخل والخارج بعد هجومها في 7 أكتوبر/تشرين الأول في جنوب إسرائيل الذي قتلت فيه 1140 شخصا وأخذت 240 رهينة إلى غزة.
ودمرت القوات الإسرائيلية جزءا كبيرا من قطاع غزة في هجومها المستمر منذ ثلاثة أشهر تقريبا، مشددا على أن "تحقيق النصر سيستغرق شهورا".
وأكد نتنياهو أن مثل هذا الضغط العسكري المكثف ضروري أيضا لضمان عودة 129 من الرهائن الذين لا يزالون محتجزين في غزة بعد إطلاق سراح نحو 100 منهم في أواخر نوفمبر/تشرين الثاني في صفقة تبادل شملت أيضا إطلاق سراح مئات السجناء الفلسطينيين.