بزشكيان يؤدي اليمين الدستورية رئيسا لإيران.. ورسائل طمأنة للداخل والخارج
أدى الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، الثلاثاء، اليمين الدستورية ليخلف الرئيس الراحل إبراهيم رئيسي، فيما وجه رسائل طمأنة للداخل والخارج
ويشارك في مراسم التنصيب 70 وفدا أجنبيا يضم عددا من كبار المسؤولين في دول ومنظمات دولية، إلى جانب شخصيات حزبية وسياسية.
وفي كلمته، قال الرئيس الإيراني إنه سيعمل على تقوية العلاقات الإقليمية والتعاون مع العالم على أساس المصالح المشتركة.
بزشكيان أكد أنه سيعمل على "تحقيق التنمية الشاملة وتقوية اقتصادنا".
وفي محاولة لطمأنة الخارج، قال الرئيس الإيراني إنه سيعمل على "ترسيخ الأمل والاستقرار في المنطقة وسأسعى لرفع الحظر المفروض على بلادنا".
ويتولى بزشكيان منصبه في وقت يتصاعد فيه التوتر في الشرق الأوسط بسبب حرب غزة وتبادل إطلاق النار عبر الحدود بين إسرائيل وحزب الله اللبنانية المتحالف مع إيران.
وتبدأ ولاية الرئيس قانونا بأداء اليمين الدستورية، لكن سبقها تسليم المرشد الإيراني علي خامنئي، مقاليد السلطة لمسعود بزشكيان، الأحد الماضي.
وخلال المراسم، قال خامنئي إنه يوصي الحكومة الجديدة بمراعاة أولويات البلاد والوضع الاقتصادي الذي يحتاج إلى متابعة ضرورية وسريعة، إلى جانب خلق تعامل بنّاء بين أركان النظام ومن ضمنها القوات المسلحة والبرلمان والحكومة والقضاء.
وأكد المرشد الإيراني العلاقات "الجيدة" مع دول الجوار وأن من أولويات بلاده توسيع حضورها الدبلوماسي، مضيفا "يجب أن نتعامل بشكل ناشط ومؤثر وليس انفعاليا إزاء الأحداث الدولية والإقليمية".
بدوره، تعهد الرئيس الإيراني الجديد بالعمل على تعزيز القدرات الدفاعية لبلاده "لتعلو مكانتها في المنطقة والعالم الإسلامي".
وشدد بزشكيان على ضرورة "تكوين علاقات بناءة مع دول العالم"، وأنه يريد أن "تتمتع إيران بالعدالة الاجتماعية وأن ينعم شعبه بحقوقه".
وكانت الانتخابات مقررة في العام 2025، الا أنها أجريت بشكل مبكر هذه السنة بعد وفاة المحافظ المتشدد إبراهيم رئيسي في تحطم مروحية بشمال غرب إيران في مايو/أيار.
ويبدأ بزشكيان ولاية من أربعة أعوام بعدما تفوّق في الدورة الثانية من الانتخابات الرئاسية التي أجريت في الخامس من يوليو/تموز، على المحافظ المتشدد سعيد جليلي.
وكان بزشكيان الإصلاحي الوحيد الذي منحه مجلس صيانة الدستور الأهلية لخوض الانتخابات الرئاسية، وتنافس مع خمسة من المحسوبين على التيار المحافظ أبرزهم جليلي ورئيس مجلس الشورى محمد باقر قاليباف.
ولا يتمتع الرئيس في إيران بصلاحيات مطلقة، لكنه يرأس المجلس الأعلى للأمن القومي، والسلطة التنفيذية وهي إحدى السلطات الثلاث الى جانب التشريعية والقضائية. ويؤدي دوراً أساسياً في توجيه الحكومة وسياساتها الخارجية والداخلية، إلا أن رأس الدولة وصاحب الكلمة الفصل في سياساتها العليا هو المرشد الإيراني على خامنئي.
aXA6IDMuMTQxLjIwMS45NSA= جزيرة ام اند امز