شي جين بينغ: الصين تتعهد بخفض انبعاثات غازات الدفيئة بنسبة 7-10% بحلول 2035

تعهّد الرئيس الصيني شي جين بينغ، الأربعاء، خفض انبعاثات بلاده من غازات الدفيئة بنسبة تراوح بين 7 و10% من أعلى مستوياتها، بحلول العام 2035.
جاءت تصريحات الرئيس شي جين بينغ، اليوم، خلال قمة المناخ، والتي تعقد على هامش الاجتماع الـ80 للأمم المتحدة في نيويورك.
الخطة الصينية أعلنها شي في مقطع فيديو توجّه فيه إلى الهيئة الدولية، مشيرا إلى التزام الصين بالعملية الدبلوماسية الدولية، في حين تدافع الولايات المتحدة برئاسة دونالد ترامب عن استخراج الوقود الأحفوري ويواجه الاتحاد الأوروبي صعوبات في الاتفاق على خطة موحّدة.
- ردا على ترامب.. الرئيس الفرنسي: علم تغير المناخ «واضح بما فيه الكفاية»
- ما جدوى المساهمات المحددة وطنيًا لخفض الانبعاثات حتى الآن؟ (حوار)
وقال الرئيس الصيني إن "التوجّه السائد في عصرنا" هو لمراعاة البيئة وخفض الكربون، مؤكدا أنّه "على الرغم من أنّ بعض الدول تعمل ضدّ هذا التوجّه، يتعيّن على المجتمع الدولي أن يستمر في المسار".
ولم يسبق للصين أن التزمت برقم محدّد على المدى القصير أو المتوسط. وكانت حدّدت هدفا لها تحقيق الحياد الكربوني بحلول العام 2060 كما كانت تعهّدت بلوغ انبعاثاتها ذروتها قبل حلول العام 2030، وهو ما يبدو أنها على وشك تحقيقه في العام الحالي بفضل ازدهار الطاقة الشمسية والسيارات الكهربائية.
ومن بين الالتزامات الجديدة التي تعهّدت الصين تحقيقها بحلول 2035، زيادة نسبة مصادر الطاقة غير الأحفورية في إجمالي الاستهلاك الطاقوي إلى أكثر من 30%. ووفق وكالة الطاقة الدولية، شكّلت مصادر الطاقة المتجدّدة 12% في العام 2021.
كما تضمّنت الالتزامات زيادة قدرات الطاقة الشمسية وطاقة الرياح ستة أضعاف مقارنة بالعام 2020، لإنتاج 3600 غيغاواط، مقابل نحو 1400 غيغاواط حاليا.
إلى ذلك، تطرّق شي إلى تعزيز إنتاج السيارات الكهربائية وزيادة مساحة الغابات.
وقال الرئيس الصيني إن تحقيق هذه الأهداف سيتطلّب جهودا صينية حثيثة وبيئة دولية "منفتحة وداعمة".
تُعبّر 118 دولة باستثناء الولايات المتحدة خلال قمة مصغرة تُعقد في نيويورك الأربعاء عن دعمها المستمر لمكافحة تغير المناخ، في مواجهة انتقادات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ورغم استمرار العديد من هذه الدول في زيادة إنتاج النفط أو انشغالها بأزمات أخرى.
ودعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إلى هذه القمة فقط الدول المستعدة لتقديم تعهد جديد لعام 2035. وهذا مطلب أساسي في اتفاق باريس لعام 2015، إذ تلتزم الدول الأعضاء، وهي تقريبا جميع دول العالم باستثناء عدد قليل مثل إيران وليبيا وقريبا الولايات المتحدة بوضع أهدافها بحرية، لكنها ملزمة برفع هذه الأهداف كل خمس سنوات.
ومع ذلك، فإن العديد من هذه الالتزامات تبدو غير كافية، ومعظم الدول متأخرة في تحقيقها، وأبرزها دول الاتحاد الأوروبي إذ عرقلت فرنسا وألمانيا على وجه الخصوص، التوصل إلى اتفاق في الوقت المناسب.
هذا ما يجعل الجميع ينتظر بفارغ الصبر إعلان الصين لخارطة طريقها، التي ستساهم في إعادة حساب المسار العالمي قبل مؤتمر المناخ التابع للأمم المتحدة في نوفمبر/تشرين الثاني بالبرازيل (COP30)، والذي يتوقع أن يكون صعبا.
aXA6IDIxNi43My4yMTYuMjE3IA== جزيرة ام اند امز