3 لاءات لترامب بشأن غزة.. سلاح حماس والتهجير وبقاء إسرائيل

مؤكدًا عدم إجبار أحد على مغادرة غزة، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الخميس، اعتزامه التوجه إلى الشرق الأوسط يوم الأحد المقبل.
جاء ذلك بعد أن توصلت إسرائيل وحركة «حماس» إلى اتفاق لإطلاق سراح الرهائن المحتجزين في غزة، يدخل حيز التنفيذ بعد مصادقة الحكومة الإسرائيلية عليه، في وقت سابق من اليوم.
وإذ قالت الرئاسة الإسرائيلية إنها تتوقع وصول ترامب إلى الدولة العبرية الأحد، أشار الرئيس الأمريكي إلى أنه سيحاول التوجه إلى مصر لحضور مراسم التوقيع على اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، بعدما وجه له الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي الدعوة، من دون تحديد موعد.
وأكد الرئيس الأمريكي، أن نزع السلاح سيكون جزءا من المرحلة الثانية من الاتفاق بشأن غزة، في ظل إصرار إسرائيل على وجوب تخلي الحركة عن سلاحها.
وقال ترامب للصحافيين أثناء اجتماع حكومي "لن أتحدث عن الأمر لأنكم تعرفون ما هي المرحلة الثانية. لكن.. سيكون هناك نزح للسلاح"، مضيفا بأنه ستكون هناك أيضا "عمليات انسحاب" للقوات الإسرائيلية.
وحذر من صعوبة العثور على جثث بعض الرهائن في غزة.
ووقعت إسرائيل وحماس اتفاقا في وقت سابق اليوم لوقف إطلاق النار وإطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين مقابل الإفراج عن سجناء فلسطينيين، في المرحلة الأولى من مبادرة ترامب لإنهاء الحرب الدائرة منذ عامين في غزة والتي قلبت موازين الشرق الأوسط رأسا على عقب.
وقالت المتحدثة باسم الحكومة الإسرائيلية شوش بدرسيان لصحافيين بعد ظهر الخميس "تم توقيع المسودة النهائية للمرحلة الأولى هذا الصباح في مصر من جميع الأطراف لإطلاق سراح جميع الرهائن" المحتجزين في قطاع غزة منذ هجوم حماس في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023.
وأوضحت بدرسيان لوكالة فرانس برس أنه "سيُفرج عن جميع رهائننا، الأحياء منهم والأموات، في غضون 72 ساعة كحد أقصى بعد دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ، أي بحلول يوم الإثنين".
وقال وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر إن إطلاق سراح الرهائن "يجب أن يضع حدا للحرب".
ومن المفترض أن يصادق المجلس الوزاري الأمني المصغر في إسرائيل على الاتفاق، بحسب المتحدثة باسم الحكومة التي لفتت إلى أن الاتفاق لن يدخل حيز التنفيذ إلا "في غضون 24 ساعة" بعد المصادقة عليه.
وأكد كل من وزيري المال والأمن القومي الإسرائيليين المتطرفين بتسلئيل سموطريش وإيتمار بن غفير بأنهما سيعارضان الاتفاق معربين عن رفضهما لإطلاق سراح المعتقلين الفلسطينيين.
ولفتت المتحدثة أيضا إلى إنّه في غضون 24 ساعة من دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ، ستنسحب القوات الإسرائيلية من بعض المناطق التي تنتشر فيها، لكنها ستبقي سيطرتها على 53% من أراضي قطاع غزة.
وأكد كبير مفاوضي حماس خليل الحيّة الذي نجا الشهر الماضي من استهداف إسرائيلي في الدوحة، أن الحركة الفلسطينية تسلّمت "ضمانات من الإخوة الوسطاء ومن الإدارة الأميركية مؤكدين جميعا أن الحرب انتهت بشكل تام".
وأتى الإعلان عن الاتفاق بعد مفاوضات غير مباشرة استمرت أربعة أيام بعيدا عن الأضواء في مدينة شرم الشيخ بمصر وشارك فيها وسطاء أمريكيون ومصريون وأتراك وقطريون.
ومنذ ساعات الفجر، تجمّع شبّان فلسطينيون خارج مستشفى ناصر في خان يونس حيث غنوا ورقصوا على وقع أغان وطنية فرحين بالتوصل إلى اتفاق ينهي سنتين من الحرب في قطاعهم المحاصر والمدمّر.
وقال أيمن النجار لمراسل وكالة فرانس برس "رغم الجراح ورغم الإبادة التي تعرضنا لها وفقدان الأحبة والأقارب لكننا سعداء وفرحتنا كبيرة بسبب وقف إطلاق النار".
وفي "ساحة الرهائن" في تل أبيب، تجمع آلاف الإسرائيليين مبتهجين على أمل عودة الرهائن، بعد سنتين من الانتظار والقلق.
وقالت راشيل بيري لمراسل وكالة فرانس برس "جئنا جميعا من المكتب إلى هنا لأننا ببساطة غير قادرين على التركيز والعمل. إنه يوم انتظرته إسرائيل كلها لعامين، في كل ثانية، كل يوم".
وقال مسؤول فلسطيني إن الرهائن الأحياء سيُفرج عنهم مقابل نحو ألفي أسير فلسطيني تحتجزهم إسرائيل، بالتزامن مع انسحابات إسرائيلية محددة من غزة والسماح بدخول مزيد من المساعدات الإنسانية، من دون أن يذكر مصير الرهائن المتوفين.
وأعلن الجيش الإسرائيلي من جهته أنه يستعد لإعادة تموضع قواته داخل قطاع غزة.
وخلال اتصال هاتفي الخميس، شكر رئيس الوزراء الإسرائيلي الرئيس الأمريكي "على جهوده القيادية العالمية التي جعلت كل ذلك ممكنا"، بحسب المتحدثة باسم الحكومة الإسرائيلية، معتبرا، شأنه شأن الرئيس المصري، أن ترامب "يستحق جائزة نوبل للسلام".
المرحلة المقبلة
وقال مسؤول في حركة حماس إن المفاوضات حول المرحلة الثانية من خطة ترامب ستبدأ "فورا" بعد توقيع اتفاق المرحلة الأولى.
ونصّت خطة ترامب المكونة من 20 نقطة إلى جانب وقف إطلاق النار والإفراج عن الرهائن، على أن تدير شؤون غزة لجنة فلسطينية من التكنوقراط بإشراف "مجلس السلام" برئاسة ترامب وعضوية رئيس الوزراء البريطاني الأسبق توني بلير، من دون أن يكون لحماس أي دور في حكم القطاع.
aXA6IDIxNi43My4yMTYuMjUg
جزيرة ام اند امز