سلوك "الحمام" قد يجعلك أكثر كفاءة
دراسة بريطانية أثبتت أن سلوك الحمام في التعامل مع المشاكل المختلفة أكثر دقة وكفاءة من السلوك التحليلي للإنسان
خلصت دراسة حديثة أجراها باحثون من جامعة "إكستر" البريطانية أن البشر قد يصبحون أكثر كفاءة في حياتهم، إذا تعلموا من الحمام وتوقفوا عن التفكير في المهام التي ينجزونها.
وأجرى العلماء الدراسة لمقارنة قدرة الإنسان على التبديل بين المهام بتلك القدرة عند الحمام، وفقًا لما نشرته صحيفة "تليجراف" البريطانية.
وأشار الباحثون إلى أنه رغم أسلوب الطيور في تعلم تأدية المهام المختلفة بصورة مترابطة، إلا أن ذلك لم يتسبب في أي انخفاض في دقة العمل، ولكن البشر كانوا أبطأ وارتكبوا أخطاء أكثر عند التبديل بين المهام.
وقالت القائدة الرئيسية للدراسة كريستينا ماير، إنهم بحثوا في أسباب ارتكاب البشر أخطاء أكثر عند التنقل بين أداء مهمتين مختلفتين بينما لم يحدث ذلك للحمام.
وأضافت أن الحمام لا يحلل ما يراه، فإذا تعرض لموقف معين في وقت سابق سوف يكرر الحمام السلوك الذي كان له الناتج الأفضل لهم في تلك المواجهات السابقة، موضحة "لكن لا يفعل البشر ذلك، فنحن نستخدم قواعد، ونعقد الأمور".
وأوضح إيان ماكلارين الباحث المشارك في الدراسة أن الحمام ليس بارعا، ولكن ما يوضحه البحث أنه يمكن تعليم الحمام التبديل بين المهام دون أن يؤثر ذلك على كفاءتهم، وبدا أنهم يفعلون ذلك بدون ما يسميه علماء النفس "السيطرة التنفيذية".
ومن ثم يظن الباحثون أن البشر لديهم قدرة على الوصول إلى هذا الحل الترابطي للمشكلة أيضًا، ولكن سيكون له آثار تعليمية وآثار على المهارات وآثار لفهمنا للسلوك البشري.