المسلسل أشعر الجمهور بإحساس الماس الكهربائي الذي يصيب الإنسان علي غفلة، نعم لأننا علمنا بالنتيجة وقد نكون لم نطلع على تلك التفاصيل
لابد أن الكل قد شاهد هذا المسلسل الناجح الذي وصلت نسبة مشاهديه إلى الملايين ومنذ الحلقه الأولي، وهذا ليس بغريب على الإنتاج الإماراتي المتميز، حيث ضم هذا المسلسل كوكبة رائعة من أنجح وأفضل الممثلين والإعلاميين بالخليج العربي، ولفت نظري الوجوه الشابة الجديدة التي أبدعت وأتقنت أدوارها في هذا المسلسل.
الجميع قد سمعوا بما قد حصل منذ فترة ليست بطويلة بخصوص الخلايا الإرهابية والتنظيم الإرهابي السري الذي تم القبض على أفراده بجهد جبار من قواتنا وفرساننا حماة الوطن البواسل.
وجاء مسلسل خيانة وطن ليسرد لنا بشكل تفصيلي الأحداث التي وقعت والتي يحتمل أن تقع من نفوس ضعيفه –ساخطة – وناقمة علي هذا الوطن السخي والذي أغدق بخيره علي القريب والبعيد .
المسلسل أشعر الجمهور بإحساس الماس الكهربائي الذي يصيب الإنسان على غفلة، نعم لأننا علمنا بالنتيجة وقد نكون لم نطلع على تلك التفاصيل، التي سردت عن طريق رواية ريتاج للكاتب المبدع حمد الحمادي، هذه الرواية التي قامت بتوسيع حدقة أعيننا أكثر وأكثر على أشرار.. يحاولون المكر بدولتنا الغالية دون أن نشعر، عن طريق دس سمومهم بواسطة أفكارهم المريضة.
وكنا بحاجة لمعرفة كل تلك التفاصيل كما شاهدناها بالمسلسل لنعلم ونقدر ما يبذل من أجلنا لننعم بكل هذا الرخاء .
بعيدا عن تفاصيل المسلسل وقبل الانتهاء من بث حلقاته مع آخر أيام الشهر الفضيل، أشكركم جزيل الشكر لما نورتم به عقولنا وما عرفتموه شعبنا الذي لم تكن لديه أي معرفة بهذه المجريات، لأن من يقومون علي أمن هذا الوطن ورخائه كانوا دائما يحرصون كل الحرص علي عدم إشهار ما يجري أو يذاع بشكل تفصيلي لسبب في غاية النبل، ألا وهو أن يدوم الأمن والأمان في البلاد .
وأشكر جميع من ساهم في إنجاح هذا العمل الجبار والذي استطاع أن يحرك فينا جميع الأحاسيس ويهز مشاعر الصغير والكبير .. أبكانا نعم.. ولكن تلك الدموع التي ذرفت كانت بمثابة تضرع ودعاء ألا يصيب هذا البلد الحبيب أي مكروه..
كلمة شكرا قليلة .. فالمسلسل لم ينته بعد ولكنني علي علم وثقة بأن جميع دول الخليج بل ودول العالم العربي ستهنئنا علي هذا الإبداع الذي لم يسبق له مثيل على مستوى الإمارات، لأنه من اصعب القضايا وأكثرها حساسية "الوطن هو الحياة وبدون الوطن تنتهي الحياة"
الآراء والمعلومات الواردة في مقالات الرأي تعبر عن وجهة نظر الكاتب ولا تعكس توجّه الصحيفة