أبو مازن أمام برلمان أوروبا:لا نريد إزالة أحد ولن نسمح لأحد بأن يزيلنا
الرئيس الفلسطيني محمود عباس "أبو مازن" ، قال إنه يؤيد حل الدولتين، وإقامة دولة فلسطين وفق حدود الرابع من يونيو/ حزيران 1967
قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس " أبو مازن" ، إنه يؤيد حل الدولتين، وإقامة دولة فلسطين وفق حدود الرابع من يونيو/ حزيران 1967، وتكون عاصمتها القدس الشرقية.
وخلال كلمة له اليوم في أمام البرلمان الأوروبي في بروكسل، تساءل الرئيس الفلسطيني: "أيعقل أن يظل شعبنا الفلسطيني، وهو واحد من أعرق شعوب المنطقة والعالم ثقافة ومعرفة محروما من أن تكون له دولته الخاصة به؟ أما آن الأوان لأن يتمتع بحريته دون قيود وعقبات وعراقيل وحواجز عسكرية وبوابات وجسور تفتح وتغلق حسب هوى ومزاج جيش الاحتلال الإسرائيلي؟".
وتابع : إن أقل ما يقال، حول المشهد الفلسطيني، هو أن فلسطين الوطن والشعب، بتاريخها وتراثها وهويتها وكيانها الجيوسياسي قد تعرضت لمجزرة تاريخية وعملية سطو لا مثيل لها، في القرن العشرين وما زالت مستمرة في القرن الحادي والعشرين، تحت نظر وسمع المجتمع الدولي وقواه الفاعلة.
وأشار الرئيس الفلسطيني إلى أن قوة الاحتلال حولت فلسطين إلى سجن كبير، وأضاف:" أحب التأكيد أمامكم، بأننا لا نريد إزالة وجود أحد عن الخارطة الجغرافية السياسية كما يزعم البعض، ولكننا لن نسمح لأحد بأن يزيل وجودنا من على أرضنا، وحقنا فيها".
وشدد الرئيس الفلسطيني على أن استمرار التنكر لحقوق الشعب الفلسطيني لا يخدم سوى المتطرفين، ويولد الإرهاب والعنف، ويمنح المنادين بهما ذريعة لذلك.
وقال مخاطبا أعضاء الاتحاد: "لا تجعلوا من قضية فلسطين والقدس الشريف ذريعة لهؤلاء وأولئك، وإنما اجعلوا منهما نموذجا للعدل والسلام والحرية والإنصاف".
وطالب الرئيس الفلسطيني الاتحاد الأوروبي ودوله الأعضاء وبرلمانه العريق، باستمرار بذل الجهود ولعب دور سياسي ودبلوماسي فاعل، وصولا لحل سلمي عادل ودائم للقضية الفلسطينية، وفق حل الدولتين وقرارات الشرعية الدولية.
وعلى صعيد الوضع الداخلي الفلسطيني، قال الرئيس الفلسطيني: "إننا نعمل على توحيد أرضنا وشعبنا، وإنهاء الحصار عن قطاع غزة، وما زلنا نعمل على إنهاء الانقسام، من خلال تشكيل حكومة وحدة وطنية تلتزم بسياسات منظمة التحرير الفلسطينية، وتعهداتها الدولية والإقليمية، والذهاب لانتخابات رئاسية وبرلمانية بأسرع وقت ممكن".