ظاهرة ارتفاع الأسعار تؤرّق الفلسطينيين رغم قرب نهاية رمضان
الفلسطينيون يشكون من استمرار ظاهرة ارتفاع الأسعار على الرغم من اقتراب شهر رمضان المبارك من نهايته
سادت حالة عامة من الاستياء بين الفلسطينيين من استمرار ظاهرة ارتفاع الأسعار رغم اقتراب شهر رمضان المبارك من نهايته، حيث لا تزال الارتفاعات تتوالى في أسعار السلع والبضائع الاستهلاكية، وكذلك اللحوم والخضراوات.
ومنذ بداية الشهر الكريم، تذمر الفلسطينيون من ارتفاع العديد من الأصناف بدرجة كبيرة، بعد وعود وتعهدات الجهات السلطوية المختصة كوزارتي الاقتصاد والزراعة في متابعة الأسعار، ولكن الأمور عادت إلى ما هي عليه من ارتفاعات.
وأرجع خبراء ومواطنون، هذا الارتفاع الجنوني في الأسعار للإقبال المتزايد على الأسواق في شهر رمضان، إلى جانب استغلال التجار لهذا الموسم من أجل زيادة أرباحهم دون النظر للواقع الصعب الذي يعيشه الفلسطينيون جراء تدهور الأوضاع الاقتصادية المتردية أصلاً.
ورأت الفلسطينية نجاة محمود، أن ارتفاع الأسعار وغلاءها في شهر رمضان المبارك ما هو إلا استغلال للمواطن الفلسطيني الذي يعيش ظروفا اقتصادية سيئة ومتردية.
واتهمت نجاة في حديثها لبوابة "العين" الإخبارية، الجهات الحكومية ومؤسسات حماية المستهلك بالتسبب في ذلك، كونها لا تقوم بتفعيل الرقابة بالشكل المطلوب على الأسعار التي يتحكم فيها التجار أنفسهم وفقا لما يدر أرباحا كثيرة لهم.
وأشارت المواطنة الفلسطينية إلى أن الارتفاعات في كافة السلع باتت مصدر إزعاج للعائلات الفلسطينية كافة، مؤكدة أن هناك عائلات لا يعلم بحالها إلا الله جراء أوضاعها الاقتصادية السيئة.
وفي السياق ذاته، أوضحت المواطنة فداء أحمد، أن أسعار السلع والبضائع كافة في ارتفاع مستمر، خصوصا السلع الرئيسة التي تحتاجها الأسر الفلسطينية، مضيفة لبوابة "العين" أن المواطن العادي بات يشكو من ارتفاع كافة الأسعار وليس صنفا معينا، وهو ما أثقل كاهله بشكل كبير.
وطالبت السيدة الفلسطينية بتدخل رسمي من قبل الجهات المعنية من أجل خفض الأسعار من خلال سياسيات استراتيجية ودائمة تعطي الأمان للمواطن من تفشي ظاهرة ارتفاع الأسعار، وتمنح التجار المأمول من تجارتهم بالحد المعقول من الأرباح.
ومن جانبه، قال صالح الآغا الخبير الاقتصادي، إن ظاهرة ارتفاع الأسعار معروفة بانتشارها في السوق الفلسطيني خلال شهر رمضان المبارك، خصوصا في ظل استيراد التجار للعديد من السلع والبضائع من الخارج.
وأضاف الآغا في حديثه لـبوابة "العين" الإخبارية، أن الاستيراد وحده ليس سببا في هذا الارتفاع، وإنما تلاعب بعض التجار في أسعار البضائع، وتفاوتها من سوق لآخر، مؤكدا على دور الجهات الرقابية في المتابعة والتدقيق خلف هؤلاء التجار.
وأوضح الآغا أستاذ الاقتصاد الدولي في جامعة القدس المفتوحة في خان يونس، أن الفلسطينيين يعانون جراء الأوضاع الاقتصادية المتدهورة، والحصار المفروض على قطاع غزة، وهو الأمر الذي يزيد من معاناتهم مع ارتفاع الأسعار التي تزيد من مأساتهم التي يعايشونها.
وطرح الآغا حلولا عدة للمساهمة في التخفيف من ارتفاع الأسعار، من بينها الاعتماد على المنتج المحلي من جهة، إلى جانب منح تصاريح كثيرة للتجار من أجل الاستيراد وهو الأمر الذي سيعزز من فرص دخول منافسين وبالتالي تعود الاسعار إلى الانخفاض، أو تحديد السلطات أسعارا للسلع الأكثر استهلاكا.
aXA6IDMuMTQ1LjcyLjQ0IA== جزيرة ام اند امز