بالفيديو.. كيف يبدو العالم إذا أصبحت شبيهًا لـ"أوباما"؟
مدرس أمريكي يحترف تقليد الرئيس الأمريكي باراك أوباما، وتذيع شهرته في هذا المنوال، لا سيما بعد نصيحة من الرئيس الأسبق جورج بوش.
ليست الصعوبة في نبرة الصوت أو لون الشعر أو تغير الشكل، ولكن الصعوبة في الثقة للتحدث والوقوف أمام الأشخاص كونك شخصية قوية صاحبة نفوذ بالعالم، هذا الشعور غير الطبيعي يشعر به باتريك نجينج عندما يقف ويتحدث للمارة، ليتساءل البعض، كيف ينتحل "نجينج" شخصية الرئيس الأمريكي باراك أوباما بهذا الإتقان؟
ظل نجينج، البالغ من العمر 47 عامًا، طوال حياته يبحث عن مهنة تحقق له طموحًا، وبعد دراسته لتصميم الجرافيك، عمل بأحد المطاعم المشهورة، لكن طموحه لم يتوقف وواصل دراسته ليصبح معلمًا بمدرسة في فلوريدا، ويبدو أنه كان دائم البحث عن الشهرة، فحاول أن يخوض الانتخابات للفوز بمقعد في المجلس المحلي للمدينة، قائلًا: "أبحث عن حلول للمشكلات بدلًا من التسول للرئيس"، وبعد دعاية استمرت شهور لم يتحقق حلمه.
وربما كان الخوف هو عائق كبير في نجاح نجينج، عندما التحق في أورلاندو كمدرب صوت، أخبرته المسؤولة بضرورة امتلاك شخصية قوية لديها ثقة بالنفس، حتى يصبح مشهورًا.
وبعد 7 سنوات من نصيحة المدربة استطاع أن يجيد تقليد أوباما، ليجد في مهنة انتحال شخصية الرئيس الأمريكي وسيلة لتحقيق ذاته.
اختيار نجينج لتقليد أوباما ليس فقط كونه رئيس الولايات المتحدة، ولكن نظرًا لما احاط بالشخصية من جدل حول الاختلافات السياسية والعرقية، جعلته الشخصية الأولى التي بدأ نجينج في تقليدها، خاصة أن اهتماماته السياسية بدأت عام 2012، بعد أن وافق على منصب رئيس النادي الديمقراطي المحلي.
ولكن لماذا تفوق نجينج عن باقي المقلدين؟
بعد أن سمع نصيحة رجل الأعمال الأمريكي جون مورغان بضرورة مشاهدة فيديوهات وجمع معلومات أكثر عن أوباما، استطاع أن يجمع آلاف الساعات ليعرف أبرز الحركات له بين النظر للسماء كثيرًا وحركة اليدين كثيرًا أثناء الحديث، بالإضافة لمعايشته عائلات هندية وصينية وإسبانية كمحاول للتقرب من شخصية أوباما.
وقبل بداية أي عرض، يقف نجينج أمام مرآة الحمام، ليضع أحمر الشفاه غامق اللون أمام صورة صغيرة لأوباما، وبداخل الغرفة تقف زوجته " جودي" لتقرأ له طلبات العمل لتقليد الشخصيات العامة، وأسئلة منتحلي شخصية أوباما لطلب النصيحة منه.
وخلال أحد العروض ووسط زحام شديد، قال له أحد الحضور: " انتظرت 8 ساعات للتصويت لك"، بينما صاحت أخرى "صوت لك مرتين"، بينما قالت له امرأة مسنة: "أصلي من أجلك سيدي الرئيس".
وذات مرة نظر نجينج من النافذة، ليشاهد البلاد مترامية الأطراف، ليفكر كيف يكون مسؤولًا عن هذه البلد، ليشعر بارتباك شديد، قائلًا: "عندما تصبح زعيمًا، التوقع لحياتك يصبح بعيدًا".
ويظل السؤال قائمًا عندما يترك أوباما الرئاسة ويبحث عن مهنة أخرى، ماذا يفعل منتحلي شخصيته؟
شاهد الفيديو هنا
aXA6IDMuMTQzLjUuMTYxIA==
جزيرة ام اند امز