بالفيديو.. شيخ الأزهر يشيد باستحداث وزارة التسامح بالإمارات
فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر يستقبل الشيخة لبنى بنت خالد القاسمي وزيرة دولة للتسامح بالحكومة الإماراتية
أشاد فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر رئيس مجلس حكماء المسلمين، باستحداث دولة الإمارات لوزارة التسامح التي أظهرت بوضوح مدى وعي القيادة الرشيدة بالإمارات وعمق نظرتها الثاقبة، وإيمانها الراسخ بضرورة نشر ثقافة التسامح والتراحم والسلام والتعايش المشترك بين أبناء الوطن الواحد وبين مختلف الدول والشعوب.
جاء ذلك خلال استقبال شيخ الأزهر، اليوم الثلاثاء، للشيخة لبنى بنت خالد القاسمي، وزيرة دولة للتسامح في الحكومة الإماراتية، خلال زيارتها للقاهرة اليوم، والمقرر أن تستغرق يومين.
وبحسب بيان لمشيخة الأزهر، فقد أشاد الإمام الأكبر بمواقف دولة الإمارات الداعمة لشقيقاتها في العالم العربي والإسلامي، وحرصها الدائم على دعم الأزهر الشريف بكل هيئاته للاضطلاع بدوره في نشر وسطية الإسلام وسماحته.
ووجه شيخ الأزهر الشكر لقيادتها على هذا الدعم المتواصل غير المستغرب من أبناء حكيم العرب (الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان -رحمه الله) الذين يقدّرون للأزهر جهوده في مواجهة الفكر المتطرف.
وخلال اللقاء، الذي استمر قرابة 45 دقيقة، شدد الإمام الأكبر على ضرورة دعم وتكريم المرأة التي كرمها الإسلام، مشيدًا بما تقوم به الإمارات في هذا الصدد.
وعقب انتهاء اللقاء، تفقدت الشيخة لبني القاسمي، والوفد المرافق لها، مرصد الأزهر الشريف، والذي يبث بعدة لغات أجنبية لتحليل كل ما ينشر عن الإسلام وتصحيح صورته.
وردًا على سؤال لـ"بوابة العين" حول أهداف الزيارة، قالت الشيخة لبنى بنت خالد القاسمي، إن "كثيرًا من المتطرفين يبحثون عن نقاط الضعف وينشرون عكسها، ويسببون بلبلة وعدم أمان بين الناس، لكننا دائمًا نقول إن المرجعية للأزهر".
وأضافت القاسمي كما تعرفون دولة الإمارات قد استحدثت وزارة جديدة، وزارة دولة للتسامح، وهي معنية بتعزيز دور التسامح في مجتمع الإمارات والتشجيع على الوئام والتعايش؛ لأنه كما تعرفون فالإمارات تحتضن أكثر من 200 جنسية من مختلف الدول العالم، وعندنا أكثر من 70 كنيسة بدولة الإمارات.. وبالنسبة لنا التسامح رسالة مهمة جدًّا.
وتابعت، وللوزارة مهمة داخل الدولة وأخرى خارجها، وجئنا نقول، إن المرجعية الرئيسية في كل كبيرة وصغيرة للأزهر.
وحول ما دار في اللقاء، قالت القاسمي، إن شيخ الأزهر تحدث كثيرًا اليوم عن موضوع القضايا العامة التي تهمنا كثيرًا، خصوصًا لما نتكلم على أساس الدين ومعناه والرجوع دائمًا للدين الصحيح، ولا نتأثر مهما كان بالموجات الزائفة التي تدخل علينا كل يوم بتفسير فيه تحوير للدين الإسلامي.
وأوضحت الوزيرة أنها كانت قبل أسابيع في زيارة للبابا فرانسيس بابا الفاتيكان، وكانت زيارة مهمة بالنسبة لنا، ونحن تاركين هنا وذاهبين لزيارة البابا تواضروس في الكنيسة المصرية.. ورسالتنا التسامح والتعايش والوئام، وهي رسائل مهمة للجميع لابد أن نرجع على ما تربينا عليه.
وأشادت الوزيرة بمصر حيث تعتبر من أحسن الأمثلة في التعايش من مئات وآلاف السنين.
من جانبه، قال محمد مطر الكعبي رئيس الهيئة العامة للشئون الإسلامية والأوقاف بالإمارات، إن هناك علاقات وتعاونًا كبيرًا جدًّا بين المؤسسات الدينية في البلدين، خاصة في الجانب المنهجي من تبادل خبرات وتبادل دورات وتبادل تأهيلي على نطاق واسع.
وأضاف الكعبي أن الجميع يعمل على مفهوم التسامح الذي نأسس له تأسيسًا صحيحًا، ونتشاور بين الجهات المعنية لنظهر الحيز الذي يحتاجه الناس، ليس بينا كدول عربية وإسلامية فقط لكن للعالم ولكل الأديان السماوية الإبراهيمية أو غيرها.
حضر اللقاء فضيلة الدكتور عباس شومان وكيل الأزهر الشريف، والمستشار محمد عبد السلام، مستشار شيخ الأزهر، والشيخ محمد بن مطر الكعبي رئيس الهيئة العامة للشئون الإسلامية والأوقاف بالإمارات.
aXA6IDE4LjE4OC4xMTMuMTg5IA== جزيرة ام اند امز