السياسي اليمني علي البخيتي لـ"العين": مبادرتي للسلام تجيب على الأسئلة الشائكة
قال إن السعودية ودبلوماسيين أجانب رحبوا بها
كشف السياسي اليمني علي البخيتي، عن أن مبادرته للتسوية في اليمن التي عرضها في الرياض، تحمل حلولًا مبتكرة للأزمة
كشف السياسي اليمني علي البخيتي، القيادي السابق في جماعة أنصار الله "الحوثيين"، عن أن مبادرته للتسوية السلمية في اليمن التي عرضها في الرياض -مؤخرًا-، لا تُعبِّر عن رأي الحوثيين أو الرئيس المخلوع علي عبد الله صالح، واصفًا مضمونها بأنها "تحمل حلولًا جديدة ومبتكرة للأزمة اليمنية".
وفي تصريحات خاصة لبوابة العين، قال القيادي السابق في جماعة الحوثيين: "المبادرة التي قدمتها لا أستطيع وصفها بـ(الشخصية)، لأَنِّني تدارستها مع كثير من الأصدقاء والسياسيين، كما أنني لا أستطيع القول إنها تُمثِّل طرفًا سياسيًّا أو أنني أتيت إلى العاصمة السعودية الرياض من قِبَل طرف بعينه".
وأحدثت زيارة البخيتي المفاجئة للرياض، أواخر نوفمبر الماضي، جدلًا سياسيًّا، حيث قالت وسائل إعلام إنه يحمل مبادرة من الرئيس المخلوع علي عبد الله صالح، واتهمته جماعة الحوثيين بالعمالة.
وقال البخيتي الذي يقيم حاليًّا في لبنان: "زرت إيران ولم يحصل لي انتقادات وهجوم، كما حصل لي في زيارتي الآن للرياض، وأحب أن أقول لمن هاجموني بشأن المبادرة، إنني لم أنسق بشأنها مع أي طرف من أطراف الأزمة".
وتابع: "أما من يعترضون على مجرد زيارة السعودية؛ فأحب أن أقول لهم إن السعودية واقع موجود في المشهد اليمني، وزيارتي لها تُظهر أنها لا تتحفظ على وجود حتى من يعارضون سياستها في الرياض، طالما يسعون إلى السلام، وطالما لا يحملون السلاح، وهذه -باعتقادي- رسالة إيجابية تبعث بها المملكة لكل السياسيين اليمنيين".
وعن تفاصيل مبادرته للسلام، رفض البخيتي الكشف عن بنودها، مكتفيًا بالقول: إنها "ترتكز بالأساس على تطبيق قرار مجلس الأمن 2216، بالإضافة إلى مخرجات مؤتمر الحوار الوطني واتفاق السلم والشراكة".
وتابع: "هي تنص وفق هذه المخرجات على انسحاب الحوثيين من المدن التي سيطروا عليها، وتسليم الأسلحة التي استولوا عليها، وعودة الحكومة الشرعية، لكنها في الوقت ذاته، تتعامل مع واقع أنه لا توجد مؤسسات أمنية وعسكرية حاليًّا".
وأضاف: "استنادًا لهذا الواقع تُقدِّم المبادرة إجابة على مجموعة من الأسئلة الشائكة، مثل لمن يسلم الحوثيون سلاحهم؟ ومن أين يبدأ تسليم السلاح؟ وكيف ستعمل الحكومة؟ وإلى أين ستعود؟".
وعن تجاوب الرياض مع مبادرته، قال البخيتي إنه التقى مسئولين سعوديين وعددًا من الدبلوماسيين والسياسيين أبرزهم السفير البريطاني باليمن، واللواء علي محسن الأحمر مستشار الرئيس اليمني لشؤون الدفاع والأمن، وقيادات في حزب المؤتمر الشعبي العام، وأحزاب أخرى لمناقشة المبادرة التي يحملها.
وأوضح أنه وجد رغبة حقيقة للسلام لدى جميع الأطراف، مضيفًا: "لكن كان هناك افتقاد للآلية التي تترجم هذه الرغبة لعمل، وهو ما أتمنى أن تسهم المبادرة في علاجه".
وأعلن القيادي السابق في جماعة الحوثيين أن هناك تنسيقًا للقاء مع جميع الدبلوماسيين للدول الخمس في مجلس الأمن، ولقاء سيتم خلال الأيام القريبة المقبلة مع المبعوث الأممي إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ؛ لإطلاعهم على المبادرة، التي قال: إنها "ستضع جميع الأطراف أمام اختبار حقيقي، وهو هل فعلًا يريدون سلامًا أم أنه مجرد توقيع على اتفاقيات نظرية كمناورات سياسية فقط؟".
aXA6IDE4LjIxOC4xOTAuMTE4IA==
جزيرة ام اند امز