عام على تحرير "عدن".. الوفاء في زمن عزّ فيه الوفاء
الإمارات صاحبة البصمة في نجاح العاصمة اليمنية الموقتة عدن
عدن ستظل شاهدا على مجد انتصار الإمارات لليمن وبرهان صدق لمحبة أخوية ترتسم في أفعال لا أقوال منذ انطلاق الرصاصة الأولى حتى تحقيق الأهداف
مر عام على تحرير عدن من قبضة الانقلابيين الحوثيين وحليفهم الرئيس السابق علي عبد الله صالح بدعم ومساندة قوات التحالف بقيادة المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات ودول التحالف.
وخلال عام كانت الإمارات صاحبة البصمة الواضحة في بذل كل الجهود ووضع لبنات النجاح لعاصمة اليمن الموقتة عدن، فقد كانت حراسة الرئيس هادي والحكومة وقصورهم تضطلع بها القوات الإماراتية وظلت على الدوام لا تدخر جهدًا إلا وقامت به من أجل الاستقرار وإعادة الشرعية وإنهاء الانقلاب الحوثي.
ومثلما كانت أيادي الجيش الإماراتي تسطر البطولات في تحرير عدن ودحر مليشيات الانقلاب، كانت أيادي الخير والتنمية تشق طريقها بالتوازي مع الجهد العسكري والأمني.
قامت الإمارات بترميم وتأهيل مدارس عدن وإعادة تأهيل أقسام الشرطة ومطار عدن الدولي والتكفل بحل مشكلة الكهرباء، كما قامت بتطبيب الجروح للشهداء والجرحى والتي كان آخرها في منتصف العشر الأواخر من رمضان عندما قامت بتسليم قرابة 10 آلاف درهم إماراتي لكل أسرة شهيد، لتشمل المرحلة الأولى ما يزيد عن 1700 أسرة شهيد من صاحب اليد البيضاء الشيخ محمد بن زايد ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة.
وخلال عام كانت الامارات لديها سجل مهمات يومي في الجوانب المختلفة السياسية والعسكرية والأمنية والتنموية والإنسانية.
ففي المجال العسكري علاوة على دعمها وقيادتها تحرير عدن قامت بإعداد وتخريج عدد من الدفع العسكرية لجنود يمنيين التي تلقت التدريبات بالوسائل الحديثة؛ ليشاركوا بفاعلية في دحر الانقلاب ومواجهة عسكريًّا في كل بؤرة صراع، مثلما كانوا اليد التي عملت بجهد من أجل هزيمة الاٍرهاب وأعوانه في عدن وإعادة الاستقرار إلى المحافظات المحررة.
وفي المجال التنموي كانت الإمارات حاضرة في الصحة والتعليم والاقتصاد وإعادة تأهيل مؤسسات الدولة في العاصمة الموقتة عدن لتعود الحياة إلى طبيعتها بعد أن كانت من المستحيل.
وفي المجال الإنساني كانت مهمات الهلال الأحمر الإماراتي شبه يومية رغم الصعوبات واستطاعت إيصال المساعدات من المهرة إلى عدن ومن مارب إلى حضرموت.
أما في المجال السياسي فقد رحبت الإمارات بكل الحلول السلمية التي تعيد الحياة إلى طبيعتها وتنهي الانقلاب، ورعت العديد من اللقاءات، واستضافت قيادات يمنية من أجل حقن الدماء وإعادة الاستقرار إلى ربوع اليمن.
لقد قدمت الامارات الغالي وضحت بالدماء الزكية التي روت وديان وشعاب اليمن من أبطالها الجنود الذين حملوا راية الحق لمواجهة مشاريع الظلام والإرهاب ببسالة وشجاعة نادرة.
بعد عام من تحرير عدن يتذكر اليمنيون بفخر إخوانهم الإماراتيين قيادة وشعبًا وهم يقفون معهم جنبًا جنب في محنتهم بسخاء وكرم شهامة العربي الأصيل.
أكثر من مرة عبّر الرئيس هادي عن امتنانه لدور الإمارات الرائد ومعه كل حكومته لكن لوحة كبيرة ارتسمت في جباه اليمنيين أنفسهم منقوش عليها حب الإمارات وأهل الامارات وقيادتها المجيدة.
وقد كانت عدن شاهدة على مجد انتصار الإمارات لليمن، وبرهان صدق لمحبة أخوية ترتسم في أفعال لا أقوال منذ انطلاق الرصاصة الأولى حتى تحقيق كل الأهداف.. لتقدم الإمارات لشقيقتها اليمن بحق "الوفاء في زمن عزّ فيه الوفاء".
aXA6IDMuMTQ0LjM4LjE4NCA= جزيرة ام اند امز