"وجبة تونة" لم تأكلها "فيرنا".. قصة مبكية بحادث الكنيسة بمصر
طالبتا الجامعة فيرنا وآية اتفقتا على الإفطار سويا على وجبة التونة، ولكن وفاة فيرنا في التفجير الإرهابي للكنيسة حرمهما من تنفيذ الاتفاق.
"اشتقت لجدي كثيرا، وأشعر أني سأذهب له قريبا".. هكذا قالت الطالبة فيرنا عماد، لزميلتها آية، قبل أن تحتضنها وتقول لها إنها ستفتقدها كثيرا وستشعر بوحشة نحوها.
حدث ذلك يوم السبت الماضي، ولم تكن آية تتوقع أن هذا اللقاء سيكون هو الأخير بزميلتها التي لقيت حتفها بعد يوم واحد بحادث تفجير الكنيسة البطرسية في القاهرة.
آية، التي لا تزال تعيش صدمة فقد صديقتها كتبت تدوينة على حسابها بموقع "انستقرام" أبكت كل من قرأها، وفيها تذكرت مشهد وداع صديقتها فيرنا لها، واتفاقهما الذي حرمهما الإرهاب من تنفيذه، وهو تناول الإفطار سويا يوم الأحد على وجبة التونة كما تعودتا.
وتقول آية في تدوينتها: "كنتي بتقولي لي إن جدي وحشني بس مش لدرجة إنك تسيبيني وتروحي له.. مين هيجي معايا الجامعة.. إنتي كنت حاسة بالموت عشان كدة كنتي بتقولي لي هاتي بوسة كبيرة وحضن كبير وأخذتيهم فجأة.. طيب كنتي متفقة معاي على إننا نفطر تونة اليوم.. الرجل جاب التونة مين هياكل معاي".
وفقدت فيرنا مع 24 آخرين حياتهم في التفجير الإرهابي الذي ضرب، أمس الأحد، الكنيسة البطرسية بمنطقة العباسية بالقاهرة.
وقالت مصادر أمنية، لبوابة "العين" الإخبارية، في وقت سابق، إن أغلب الضحايا من السيدات بسبب وقوع التفجير في جناح السيدات.
وأضافت المصادر ذاتها، أن منفذ العملية الإرهابية دخل من بوابة الكنيسة البطرسية الملاصقة للكاتدرائية، مشيرة إلى أن المنفذ سيدة على الأرجح.