جاروش لـ"العين": مؤتمر المعارضة الإيرانية تميز بحضور شخصيات بارزة
بينها وزيرة فرنسية سابقة والأمير تركي الفيصل
قال مدير الشؤون العربية السابق بجامعة الدول العربية لـ"العين" إن مؤتمر المعارضة الإيرانية في باريس تميز بسبب حضور شخصيات دولية بارزة.
قال السفير علي جاروش، مدير الشؤون العربية السابق بجامعة الدول العربية، إنها ليست المرة الأولى التي تنظم مريم رجوي، زعيمة المعارضة الإيرانية في الخارج، مؤتمرًا يرصد انتهاكات النظام الإيراني لمواطنيه أو تدخلاته في دول منطقة الشرق الأوسط.
وأضاف جاروش في تصريحات خاصة لبوابة "العين" الإخبارية، أن رجوي وزوجها لهما باع طويل في معارضة النظام الإيراني ويتواصلان مع دول تناهض تصرفات النظام الإيراني.
وأشار إلى أن ما يميز هذا المؤتمر عن غيره من المؤتمرات السابقة هو الاهتمام العالمي به سواء من قِبَل وسائل الإعلام أو من جانب المحللين والمتخصصين.
وأوضح جاروش أن باريس تقوم بدور معين خلال الفترة الحالية تسعى من خلاله لإتاحه الفرصة لجهات معارضة لأنظمة الحكم في بلادها مثلما حدث من قبل مع المعارضة العراقية، في إطار أنها دولة تتبنى الحريات وحريصة على حقوق الإنسان.
وتابع مدير الشؤون العربية السابق بجامعة الدول العربية، أن السبب وراء تميز المؤتمر عن المؤتمرات السابقة، هو حضور شخصيات بارزة من جميع دول العالم، مثل وزيرة حقوق الإنسان الفرنسية السابقة، راما ياد، التي أدانت ممارسات النظام الإيراني ضد المواطنين.
وأوضحت راما ياد أن نظام طهران مازال صاحب الرقم القياسي في أحكام الإعدام على مستوى العالم ولا يجوز لأحد الوثوق به لأنه يشارك في الجرائم التي ترتكب ضد الشعب السوري.
وشدد جاروش على أن مشاركة الأمير السعودي تركي الفيصل، الذي يُعَد أول ممثل سعودي بارز في مؤتمر تنظمه المعارضة الإيرانية، يؤكد أهمية الحدث، إضافة إلى حجم الحضور اللافت للنظر من قبل شخصيات عالمية بارزة.
وعن رد الفعل الإيراني تجاه مؤتمر المقاومة الإيرانية الذي أقيم في العاصمة الفرنسية باريس، توقع جاروش أن الفترة المقبلة ستشهد رد فعل شديد من قبل النظام الإيراني ضد الحكومة الفرنسية، لا سيما عقب الاتفاق النووي الذي أبرمته إيران مع الدول العظمى (5+1) حيث إن فرنسا ضمن مجموعة الدول.
ولفت إلى أن أبرز الاتهامات التي ستوجهها إلى فرنسا هي أنها تتبنى المعارضة وأفكارها وتنظم لها مؤتمرات تهاجمها في ظل وجود اتفاق دولي موقع بين عدة دول من بينها فرنسا مع إيران.