2018.. وسام زايد لـ3 زعماء تتويجاً لدبلوماسية الصداقة والسلام

ثلاثة زعماء جدد انضموا في 2018 إلى قائمة القادة الحاصلين على وسام زايد لجهودهم في تطوير علاقات الصداقة والسلام.
تتويجًا لدبلوماسيتها القائمة على نشر السلام في العالم وتعزيز العلاقات مع الدول الصديقة، منحت الإمارات "وسام زايد" أعلى وسام بالدولة لثلاثة زعماء خلال عام 2018.
وحصل على أغلى الأوسمة الرئيس الصيني، شي جين بينج؛ تقديراً لجهوده في دعم علاقات الصداقة بين الإمارات وبلاده، خلال الزيارة التاريخية التي أجراها للدولة في يوليو/تموز الماضي.
- الإمارات تمنح الرئيس الصيني "وسام زايد"
- محمد بن راشد ومحمد بن زايد يبحثان مع رئيس الصين تعزيز العلاقات الاستراتيجية
ونال "وسام زايد" كل من أسياس أفورقي رئيس إريتريا وأبي أحمد رئيس وزراء أثيوبيا؛ تقديرًا لجهودهما في إطلاق مسيرة السلام بين بلديهما، بعد أن أسهمت الدبلوماسية الإماراتية بدور فاعل في إنهاء الأزمة بين بلديهما، والتوصل إلى اتفاق تاريخي أنهى الصراع الدائر بينهما.
وينضم الزعماء الثلاثة لقائمة الزعماء الحاصلين على "وسام زايد"، خلال السنوات الماضية، كان أبرزهم خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، والعاهل المغربي الملك محمد السادس.
الإمارات والصين
في 20 يوليو / تموز الماضي، منح الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة، الرئيس الصيني شي جين بينج "وسام زايد من الطبقة الأولى"؛ تقديراً وتثميناً لدوره وجهوده في دعم وتطوير علاقات الصداقة والتعاون المشترك بين البلدين على مختلف الأصعدة.
وقلد الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي ونائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، بحضور الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، الرئيس الصيني "وسام زايد"، الذي يعد أعلى وسام تمنحه دولة الإمارات لملوك ورؤساء وقادة الدول.
وأعرب رئيس الصين عن سعادته واعتزازه بهذا الوسام، الذي يحمل اسم شخصية إنسانية عالمية عظيمة هو المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، الذي يحظى باحترام شعوب العالم من خلال تأسيسه دولة حضارية ومد جسور الصداقة والتعاون والسلام مع مختلف الدول.
من جانبه، قال الشيخ محمد بن زايد إن منح الرئيس الصيني "وسام زايد"، يعد تعبيراً عن شكرنا وتقديرنا لعلاقات الصداقة التاريخية الراسخة والتعاون المشترك بين بلدينا الصديقين، مثمناً دور الرئيس شي جين بينج في تنمية وترسيخ العلاقات بين البلدين، متمنياً للصين وشعبها دوام التقدم والازدهار والأمن والاستقرار.
جاء هذا في ختام زيارة تاريخية للإمارات، استمرت 3 أيام، وتم خلالها تبادل 13 اتفاقية ومذكرة تفاهم، كما اتفقت الدولتان خلالها على الارتقاء بالعلاقات الثنائية إلى مستويات أعلى وتأسيس علاقات شراكة استراتيجية شاملة تعمق التعاون بينهما في المجالات كافة؛ سعياً إلى تعزيز التنمية المستدامة التي تعمل الدولتان على تحقيقها والوصول إلى حالة من الازدهار المشترك يتفق والمصلحة المشتركة للدولتين وشعبيهما.
دبلوماسية السلام
في 24 يوليو/تموز الماضي، منح الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان كل من رئيس إريتريا ورئيس وزراء أثيوبيا "وسام زايد"؛ تكريما لجهودهما في إنهاء الصراع والخلافات بين بلديهما وتقديرا وتثمينا لدورهما في حل النزاع الثنائي؛ وفتح آفاق جديدة للتعاون والتنسيق المشترك بينهما والمساهمة في إحلال السلام وإرساء الاستقرار في المنطقة.
وقلد الشيخ محمد بن زايد آل نهيان كلاً من أفورقي وأبي أحمد "وسام زايد"، الذي يعد أعلى وسام تمنحه دولة الإمارات لملوك ورؤساء وقادة الدول.
وأعرب ولي عهد أبوظبي عن سعادته بتواجد صانعي السلام في القرن الأفريقي على أرض دولة الإمارات العربية المتحدة، مثمنا جهودهما ومساعيهما في إحلال السلام والأمان والاستقرار؛ واللذين عملا معا على إنهاء الصراع بين بلديهما وفتح آفاق جديدة للتعاون والتنسيق المشترك بينهما.
من جانبهما، أعرب أفورقي وأبي أحمد عن سعادتهما واعتزازهما بهذا الوسام الرفيع مقدرين جهود دولة الإمارات في دعم السلام والتنمية في بلديهما ودورها الحضاري في مد جسور الصداقة والتعاون والسلام مع مختلف الدول.
وجاء التكريم عقب قمة ثلاثية، جمعت الشيخ محمد بن زايد ورئيس إريتريا الصديقة ورئيس وزراء أثيوبيا، حيث أكد خلالها ولي عهد أبوظبي أن دولة الإمارات العربية المتحدة بقيادة الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان تدعم كل جهد أو تحرك يستهدف تحقيق السلام والأمن والاستقرار في أي بقعة بالعالم من منطلق إيمانها بأن تحقيق السلام والأمن هو المدخل الأساسي لتحقيق التنمية الشاملة والمستدامة لجميع شعوب العالم.
وقال "إن الدور التوفيقي الذي قامت به دولة الإمارات العربية المتحدة - بدعم خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وبمساندة الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع بالمملكة - في تسهيل التوصل إلى هذا التوافق التاريخي بين البلدين الصديقين نابع من إيماننا العميق بأهمية تغليب نهج التعاون والسلام والتسامح بين الأمم والشعوب باعتباره الطريق الأمثل لتحقيق المصالح المشتركة؛ وتعزيز مسيرة التنمية والرخاء للبشر جميعًا".
وأشار إلى أن هذا النهج في تحقيق المصالحة والسلام بين الدول والشعوب يمثل امتداداً لنهج الوالد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان "طيب الله ثراه" في تحقيق التوافق والتعايش والسلام بين البشر كافة.
وأكد الشيخ محمد بن زايد أن أكثر ما يسعد دولة الإمارات العربية المتحدة قيادة وشعباً، هو رؤية السلام والأمن والازدهار يعم المنطقة والعالم، مشددا على أن الإمارات لن تتردد في المشاركة الفاعلة في كل ما من شأنه أن يعزز قيم السلام والتعايش والتنمية بين الأمم والشعوب.
وقال إن وجود الرئيس أسياس أفورقي رئيس دولة إريتريا والدكتور أبي أحمد رئيس وزراء جمهورية أثيوبيا على أرض دولة الإمارات العربية المتحدة الطيبة، بعد خطوتهما الشجاعة والتاريخية بتطبيع العلاقات الإثيوبية - الإريترية، يحمل رسالة سلام وتسامح من أرض السلام والتسامح إلى المنطقة والعالم، ويؤكد مجددًا أن الإمارات كانت وستظل دائماً وأبداً قوة سلام وتنمية واستقرار في منطقتها والعالم.
إشادة إريترية إثيوبية
من جانبهما، أشاد أفورقي و أبي أحمد بدور دولة الإمارات العربية المتحدة الرائد في تعزيز الأمن ودعائم الاستقرار وخدمة القضايا التي من شأنها نشر السلام وترسيخ مفاهيم التسامح والحوار والتعايش بين شعوب ودول العالم، مثمنين جهودها الكبيرة للإسهام في تحقيق الأمن والاستقرار في منطقة القرن الأفريقي الحيوية.
وشكر الزعيمان المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات على مساهمتهما في الجهود المبذولة لإنهاء الخلاف بين البلدين الجارتين، حيث لم تأل المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات جهداً في متابعة خطوات المصالحة ضمن توجه البلدين الحكيم لإرساء علاقات استقرار في المنطقة واحترام حسن الجوار.
وفي 9 يوليو/تموز الماضي، وقع رئيس الحكومة الإثيوبية، ورئيس إريتريا، إعلانا حول السلام، ينهي رسميا عقدين من العداء بعد آخر مواجهة عسكرية عام 2000 بين الجانبين، خلفت نحو 100 ألف قتيل من الجانبين وآلاف الجرحى والأسرى والنازحين وأنفقت خلالها أكثر من 6 مليارات دولار.
- سلام إثيوبيا وإريتريا.. مجهود إماراتي لحماية الدول العربية وأمن الخليج
- مصالحة إثيوبيا وإريتريا.. صفعة سعودية إماراتية لمخطط الفوضى
ويتوج الاتفاق عدد من الخطوات الإيجابية بمبادرة إماراتية ومساندة سعودية لإنهاء الصراع بين إثيوبيا وإريتريا من خلال قمة ضمت الزعيمين في العاصمة أبوظبي، لتشكل هذه الجهود، التي ساهم فيها الشيخ محمد بن زايد، وبقيادة رئيس دولة الإمارات الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، انتصارا لدبلوماسية السلام، التي تقودها الإمارات والسعودية.
زعماء نالوا "وسام زايد"
وسبق أن حصل على "وسام زايد" العديد من الزعماء خلال زياراتهم للدولة، ففي 4 مايو/ آيار 2015، قام الشيخ محمد بن زايد بتقليد عاهل المغرب الملك محمد السادس "وسام زايد" تعبيرا عن متانة وعمق العلاقات الأخوية التي تربط الإمارات والمغرب، وتقديرا لجهوده في تعزيز ودعم العلاقات التاريخية التي تجمع البلدين.
وفي 3 ديسمبر 2016، منح الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود "وسام زايد" تقديرًا وعرفانا بدوره المحوري في تعزيز التعاون الأخوي بين البلدين ودعم العمل الخليجي والعربي المشترك.