عودة العملاق الحديدي.. SNCF تنتصر وتستعيد خطوط الجنوب الفرنسي قبل أولمبياد 2030

حققت شركة السكك الحديدية الوطنية الفرنسية (SNCF) انتصارا استراتيجيا، بعد إعلانها الاحتفاظ بإدارة خمس خطوط رئيسية تنطلق من مرسيليا باتجاه مناطق الألب، وذلك عقب خسارتها السابقة لتشغيل خط مرسيليا - نيس لصالح شركة خاصة.
ويعد هذا القرار خطوة حيوية ضمن التحضيرات للبنية التحتية الخاصة بدورة الألعاب الأولمبية الشتوية لعام 2030، بحسب صحيفة لا بروفانس الفرنسية.
وأعلن رونو موسولييه، رئيس منطقة بروفانس-آلب-كوت دازور، يوم الخميس، أن الشركة الوطنية "لم تكن قابلة للهزيمة هذه المرة"، موضحا أن الأداء العالي والتركيز الشديد كانا مفتاح الفوز بالعقد الجديد، مضيفا: "عندما تسرع SNCF وتركز جهودها، فإنها تثبت قدرتها على المنافسة الفعلية".
يشمل العقد الجديد خطوط مرسيليا – إيير، مرسيليا – ليزارك، مرسيليا – بيرتوي، مرسيليا – بريانسون، وبريانسون – فالانس، وتعد الخطوط الأخيرة حيوية لنقل الزوار والمشاركين خلال الأولمبياد الشتوي 2030 في الألب الفرنسية.
ويبلغ إجمالي قيمة العقد 2.25 مليار يورو، منها 1.8 مليار للتشغيل، و328 مليونا لشراء 25 قطارا جديدا، و48 مليونا لتجديد مراكز الصيانة.
وسينفذ المشروع على مرحلتين: الأولى للتحضير وتمتد لأربع سنوات حتى ديسمبر/كانون الأول 2029، والثانية للتشغيل لمدة عشر سنوات حتى ديسمبر/كانون الأول 2039.
تعد منطقة بروفانس-آلب-كوت دازور أول منطقة في فرنسا تطلق مناقصات مفتوحة لتشغيل خطوطها الحديدية، مستفيدة من التشريعات الأوروبية التي أتاحت المنافسة منذ عام 2018.
ومنذ صيف 2025، تتولى شركة "ترانسديف" الخاصة –ذات الشراكة الفرنسية الألمانية– تشغيل خط مرسيليا – نيس، في خطوة وصفت بأنها "ثورة في عالم السكك الحديدية الفرنسية".
وأعرب موسولييه عن رضاه عن النتائج الأولية، مشيرا إلى ارتفاع عدد الركاب وتحسن الانتظام في المواعيد، حيث بلغت نسبة القطارات التي تصل في وقتها 97% مقارنة بـ 80% سابقا.
بهذه الخطوة، تعيد شركة SNCF تأكيد موقعها التاريخي كمشغل رئيسي للنقل بين مدن الجنوب الفرنسي، وتفتح مرحلة جديدة من المنافسة المنظمة التي يُتوقّع أن تعيد رسم خريطة السكك الحديدية في البلاد خلال العقد المقبل.
aXA6IDIxNi43My4yMTYuODYg جزيرة ام اند امز