إسرائيل تفتح معبر "بيت حانون" لأول مرة منذ 2007
محمد المقادمة قال إن هذه الخطوة تأتي في إطار الجهود المستمرة لهيئة الشؤون المدنية الفلسطينية لتحسين مستوى معيشة أهل غزة.
قال مسؤولون إن إسرائيل فتحت معبرًا ثانيًا مع قطاع غزة، اليوم الأربعاء؛ لتسمح بحركة مرور تجارية إلى داخل القطاع من خلال معبرٍ ثانٍ للمرة الأولى منذ استولت حركة حماس عليه في 2007.
وأضاف مسؤولو حدود من الفلسطينيين، أن إسرائيل سمحت باستيراد 8 حافلات و3 شاحنات بينما ستسمح بشحنة أخرى من المركبات في وقت لاحق يوم غدٍ الخميس.
وجاء فتح معبر "بيت حانون" على الطرف الشمالي الشرقي لغزة بعد مطالبات من السلطة الفلسطينية بحل مشكلة حاجة غزة إلى مركبات جديدة.
وتسمح إسرائيل في الوقت الراهن للمركبات بالمرور إلى غزة فقط من خلال معبر كرم أبو سالم الذي تسيطر عليه.
ومعبر كرم أبو سالم هو الوحيد حاليًا لحركة المرور التجارية إلى داخل القطاع.
وقال مدير الدائرة الإعلامية في هيئة الشؤون المدنية في قطاع غزة، محمد المقادمة، إن هذه الخطوة تأتي في إطار الجهود المستمرة لهيئة الشؤون المدنية الفلسطينية لتحسين مستوى معيشة أهل غزة.
وأضاف أن السلطة الفلسطينية تواصل مطالبتها لإسرائيل بفتح مزيد من المعابر مع غزة من أجل السماح بدخول كل أنواع السلع والبضائع.
وأشاد صاحب شركة حافلات في غزة، يدعى ماجد أبو علبة، بفتح معبر "بيت حانون"، وقال إن تلك الشحنة جزء من طلب بخمسين حافلة استوردتها عدة شركات فلسطينية في غزة.
وأضاف أبو علبة "هادي خطوة ممتازة ونقلة نوعية يعني، إحنا بنستناها منذ حوالي عشر سنوات إنه السيارات أو الباصات تفوت من المعبر اللي هو إريز أفضل من معبر أبو سالم."
لكن فلسطينيًا آخر من أهل مدينة غزة، يدعى حسام السيد، قال إن الخطوة غير كافية لتخفيف مشكلات غزة.
وأضاف السيد "هي كبداية طبعًا خطوة ممتازة وجيدة، لكن نقول يعني لا تكفي لحل أزمات غزة، هي مش أزمة بل أزمات كأزمة الإعمار وفك الحصار."
وتزعم إسرائيل أن الحصار يمنع تحركات المقاتلين الفلسطينيين ويحول دون استخدام حماس لمواد البناء في إقامة المخابئ والأنفاق.
ويقول الفلسطينيون إنهم يرزحون تحت وطأة الحصار ولا يستطيعون إعادة بناء منازلهم التي دمرها القصف الإسرائيلي.
ويقيم في غزة نحو 1.95 مليون فلسطيني تفيد بيانات الأمم المتحدة أن 80% منهم يعتمدون على مساعدات.
ويقول خبراء اقتصاد إن المستويات الحالية من الواردات تكفي فقط للحفاظ على مستويات المعيشة الأساسية وليس لإحداث أي انتعاش وقفزت نسبة البطالة من 28% إلى 43% منذ حرب عام 2014.