هكذا تعاملت الحكومات مع "مخاطر" بوكيمون جو
عادت شخصيات "بوكيمون" الكرتونية الشهيرة للظهور من جديد في لعبة متطورة تحت اسم بوكيمون جو، كيف تعاملت حكومات مع بعض مخاطر اللعبة؟
عادت شخصيات "بوكيمون" الكرتونية الشهيرة للظهور من جديد في لعبة متطورة طرحتها شركة ننتندو للألعاب تحت اسم بوكيمون جو.
وتعتمد اللعبة على تقنية الواقع الافتراضي وتتمحور فكرتها حول ملاحقة البوكيمونات التي تظهر على شاشة الهاتف الذكي، واصطيادها في أماكن حقيقية حول العالم باستخدام خاصية جي بي أس.
وحققت اللعبة نجاحا كبيرا في الولايات المتحدة الأمريكية، حيث تصدرت قائمة الألعاب الأكثر تحميلا في متجر تطبيقات أبل.
وبالرغم من ذلك، وبسبب الانتشار الرهيب، سارعت حكومات عدة بالتحذير من التصوير في أماكن حكومية حساسة، أو الاستدراجات من أجل السرقات، وغيرها.
وهو ما حذرت منه الشرطة الأمريكية، لتقول إن البعض يستخدمونها في السرقة والاحتيال، بعد أن استخدم أربعة مراهقين التطبيق لاستدراج أكثر من عشر ضحايا وسرقتهم تحت تهديد السلاح.
وقالت شرطة ضاحية "أوفالون" في سانت لويس بولاية ميزوري في بيان إنها ألقت القبض على المراهقين الأربعة بعد اتصال ضحية بالشرطة.
وقالت الشرطة إن شابا يبلغ من العمر 17 عاما هدد ضحيته بمسدس وطلب منه محفظته وأموالا، وإن شابا آخر عمره 18 عاما كان يقود سيارة بي.إم.دبليو استخدمت في ارتكاب الجريمة بينما كان شاب ثالث 18 عمره عاما موجودا وقت السرقة.
وذكرت شرطة "أوفالون" في بيان أن الثلاثة اتهموا بالسرقة والعمل الإجرامي المسلح وتم القبض على مراهق رابع وتسليمه لسلطات الأحداث.
لكن في الوقت ذاته ساعدت اللعبة في تحسين صورة الشرطة بين الجماهير في وقت تشهد فيه العلاقة بين الجانبين توترا في أنحاء الولايات المتحدة.
ويوم الأحد فاجأ ضابط شرطة كان في دورية بشوارع فول ريفر بولاية ماساتشوستس مجموعة من المنهمكين في لعبة بوكيمون بانضمامه لهم. ونشرت الشرطة صورة الضابط على موقع التواصل الاجتماعي تويتر ما جذب أكثر من أربعة آلاف معجب من رواد الموقع.
كما نشرت الشرطة عبر تويتر صورة لضابط يقود سيارته وبجانبه "زميلته الجديدة" بيكاتشو وهي إحدى شخصيات
وكذلك طلب متحف الهولوكوست الذكاري بالولايات المتحدة من الزائرين عدم القيام بلعب "بوكيمون جو" على هواتفهم أثناء زيارتهم للمتحف.
وأوضح أحد المتحدثين باسم المتحف في واشنطن أن القيام بلعب "بوكيمون جو" داخل متحف تذكاري لضحايا النازية هو أمر غير لائق بالمرة. كما تحذر مقبرة آرلينجتون الوطنية, التي تقع على بعد ثلاثة أميال من المتحف، من دخول هذه اللعبة أو أحد لاعبيها.
وفي ألمانيا، عبر نادى السيارات الألماني ADAC عن قلقه من أنه من الممكن أن يتجول اللاعبون في الطرقات ببساطة أو أن يتوجهوا بسياراتهم على الطرق السريعة و ذلك من أجل رغبتهم في اقتناص الوحوش، وهو الأمر الذى حدث بالفعل في الولايات المتحدة الأمريكية.
وعربيا عبر نائب مدير إدارة المرور والدوريات في القيادة العامة للشرطة بإمارة عجمان في دولة الإمارات العربية المتحدة، الرائد سيف عبدالله الفلاسي، من استخدام الهاتف الجوال أثناء القيادة والسير للعب "بوكيمون غو" التي انتشرت خلال الأيام القليلة الماضية، وقد استحوذت اللعبة التي تمزج بين العالم الافتراضي والواقع باعتمادها على عملية التجوال والبحث كأساس للعبة، على اهتمام الشباب، مما يشكل خطراً كونها تتسبب في الانشغال عن الطريق، ما يؤدي إلى وقوع حوادث مرورية.
أما في القاهرة، فقد علق السفير حسام القاويش، المتحدث باسم مجلس الوزراء، على إمكانية وضع الدولة لإطار تشريعي يوفر آلية تضمن من خلاله وضع قيود على البرامج التي يمكن أن تستخدم في التجسس أو التوجيه أو حروب الجيل الرابع، قائلاً: "الأجهزة المعنية تتابع مثل هذه الآليات الجديدة الخاصة ببعض ألعاب الإنترنت أو غيرها، ويكون لها دور حال التحقق من استخدامها في التجسس أو خلافه وتقوم بدورها للحد من خطورة هذه الألعاب"