كليفلاند تستعد لإعلان "ترامب" مرشحا للحزب الجمهوري
أنظار العالم تتجه اليوم إلى مدينة كليفلاند بولاية أوهايو، حيث يعقد المؤتمر العام للحزب الجمهوري، لإعلان ترامب مرشحا رسميا للحزب
تتجه أنظار العالم، اليوم الاثنين، إلى مدينة كليفلاند بولاية أوهايو؛ حيث يعقد المؤتمر العام للحزب الجمهوري لإعلان اسم دونالد ترامب مرشحًا رسميًّا للحزب في الانتخابات الرئاسية الأمريكية في نوفمبر/تشرين الثاني.
ويأتي المؤتمر الوطني للحزب الجمهوري وسط حالة من التوتر، مع وجود تكهنات من وسائل الإعلام الأمريكية باحتمالية حدوث اشتباكات بين مؤيدي ومعارضي المرشح، بعد خروج مظاهرات احتجاجية، واشتباكات بين الشرطة والمحتجين بدالاس، إضافة لتهديد الإرهاب بعد هجمات أرولاندو بفلوريدا، وهجمات نيس في فرنسا.
ومن المنتظر أن يحصل دونالد ترامب خلال المؤتمر على الترشيح الرسمي والتأييد من مندوبي الحزب الجمهوري، ليدخل في سباق المنافسة مع المرشحة الديمقراطية هيلاري كلينتون.
ووفقًا لصحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية فإن ساحة "كويكن لونز أرينا" التي ستشهد المؤتمر، تم تأمينها بشكل كبير؛ حيث تقام السياج والحواحز الطويلة حولها مع وجود نقاط أمنية لتفتيش بالقرب منها، وبداخل مناطق متعددة بالمدينة.
وبدأت قوات الأمن في الانتشار خلال الأيام الماضية، مع توافر شاحنات المرور ومروحيات لتعمل على حماية المؤتمر خلال فترة انعقاده.
كما ذكرت الصحيفة استعدادات المستشفيات بكليفلاند بتوفير مساحة لسرير إضافي، في حالة وقوع اشتباكات أو أي إصابات جماعية.
وتستمر فعاليات المؤتمر من الاثنين إلى الخميس 21 يوليو/تموز، ويتضمن عشرات التجمعات والاجتماعات بالإضافة إلى الحفلات الموسيقية على مدار أربعة أيام، لتخرج قبل انطلاق المؤتمر مظاهرة منددة بالعنصرية والعمليات الإرهابية في الولايات المتحدة والعالم، وتقوم أعداد كبيرة من قوات الأجهزة الفيدرالية بتأمين هذه التظاهرة والمؤتمر بشكل عام.
وأعلنت قناة "فوكس نيوز" قواعد المؤتمر التي يجب على الحضور اتباعها، وتتمثل في منع إحضار زجاجات المياه أو زجاجات وعلب المشروبات، كما يتم التفتيش الجيد لحقائب اليد للتأكد من اتباع التعليمات، وسط إجراءات مشددة تشبه إجراءات تأمين المطارات، وفي الوقت نفسه لن يسمح بوجود واستخدام الأسلحة إلا لمن لديه ترخيص قانوني بحيازتها.
وتعود أهمية المؤتمر لترامب ليس فقط كونه المؤتمر الذي يعتمد فيه مرشحًا رسميًّا للحزب، بل إنه بمثابة فرصة لكسب تأييد أعضاء الحزب الرافضين لتصريحاته، ومحاولة لإنهاء الانقسامات بين الأعضاء، كما ظهرت محاولات ترامب في كسب تعاطف الأعضاء والناخبين، في إعلان مايك بينس حاكم ولاية إنديانا نائبًا له.
وأشارت الصحيفة إلى أن ساحة "كوين لونز" مخصصة لأعضاء الحزب والصحفيين المدعوين، إضافة إلى المندوبين ويصل عددهم نحو 5 آلاف مندوب، ولم يصرح ترامب أو أي عضو من أعضاء حملته بأسماء الشخصيات التي ستلقي خطابات بالمؤتمر.
ومن المتوقع أن يغيب جورج دبليو بوش، وميت رومني، وجون كاسيش، وجون ماكين عن حضور المؤتمر، مما يعكس حالة الانقسام بين أعضاء الحزب الجمهوري بشأن قرار اختيار ترامب مرشح الحزب في الانتخابات الرئاسية.