4 أسلحة علمية لمواجهة الشيخوخة.. أو تأخيرها
دراسات علمية تعلن عن اكتشاف بعض الاستراتيجيات الجديدة التي من شأنها محاربة الشيخوخة، والتقليل من تقدم الخلايا الخاصة بتقدم النمو.
يتمنى غالبيّة البشر ويسارعون إلى تجربة كافة الحلول لتأخير ظهور الشيخوخة وعلامات التقدم في السن، عن طريق العديد من العمليات الجراحية أو الوصفات الطبية والمستحضرات الطبيعية.
مجموعة من الدراسات العلمية الصادرة مؤخرًا، أعلنت عن اكتشاف بعض الاستراتيجيات الجديدة التي من شأنها التقليل من تقدم الخلايا الخاصة بتقدم النمو أو الحد من نشاطها نوعًا ما.
وكتب أستاذ علم الأمراض في جامعة واشنطن مات كابرلاين وزملاؤه في مطلع دراستهم، التي نشرتها مجلة "التايم" الأمريكية، أن التقدم في العمر هو السبب الرئيسي لأي مسبب لحدوث وفيات في الدول المتقدمة، وعلى الرغم من هذا، تركز أغلب الأبحاث البيولوجية على دراسة الأمراض الفردية، دون تسليط الضوء على علاقة التقدم في العمر بالإصابة بالأمراض.
لذلك يقدم العلم 4 مداخل علمية يمكن أن يكون لها تأثير على تقدم العمر، ويأمل العلماء أن يتمكنوا من العمل عليها لمنع كبر السن والاحتفاظ بشباب دائم.
أولا: ميكروبات القناة الهضمية:
يحتوي الجسم على نسبة عالية من البكتيريا اللازمة لتنظيم عملية الهضم وغيرها من عمليات الجسم الحيوية، ومع تقدم السن تتغير تركيبة تلك البكتيريا لتتحول إلى بكتيريا تُعرف بالبكتيريا العصوانية المفيدة، طالما اقترن بقاؤها في القناة الهضمية، إلا أن تسللها إلى الخلايا الأخرى يؤدي إلى الإصابة بأمراض كثيرة.
وتؤكد الأبحاث أن التغير في أنواع البكتيريا المتواجدة داخل الجسم، يؤثر على الجهاز المناعي والإدراك والحفاظ على الخلايا العضلية .
ويعود السبب الرئيسي في تغيُّر أنواع البكتيريا، إلى الإفراط في تناول المضادات الحيوية التي تتخلص من البكتيريا المفيدة والضارة على حد سواء.
ثانيا: التيلوميرات
وهي منطقة من التسلسل الكروموسومي تنمو بشكل أقصر مع مرور العمر، لتترك الجسم عرضة للإصابة بأمراض مع تقدم العمر، ويعزو خبراء من جامعة كاليفورنيا الأمريكية السبب الرئيسي في قصر التيلوميرات، إلى التعرض للتوتر والسموم البيئية وعدم تناول أغذية صحية. ويمكن مواجهة ذلك الأمر من خلال تحسين النظام الغذائي الخاص بكبار السن، وممارسة التمارين الرياضية للحد من التوتر والتعرض للسموم البيئية.
ثالثا: الخلايا الجذعية
تبرز أهميتها في قدرتها على إعادة بناء أجهزة الجسم، حيث يمكنها أن تحل محل أي أنسجة متخصصة لتلك الأعضاء، إلا أن تأثير العوامل البيئية قد يضر بالخلايا الجذعية، من خلال التعرض للتلوث البيئي وافتقار النظام الغذائي للأطعمة المفيدة لصحة الجسم.
وقد تم العثور على حلّين، أحدهما حقن كبار السن بالبلازما، ما يؤدي إلى إحداث تجديد في الخلايا الجذعية لدى كبار السن، أما الحل الآخر فيتمثل في اتباع نظام غذائي صحي وممارسة الرياضة والابتعاد عن الإجهاد والتوتر، لحماية الخلايا الجذعية من التلف.
رابعا: انهيار الميتوكوندريا
وهي المحفزات الموجودة داخل كل خلايا الجسم، تعمل على استمرار تلك الخلايا على قيد الحياة، كما يعتقد أن لها حمضًا نوويا خاصًا بها.
وقد كشفت الأبحاث أن تلك المحفزات تتأثر مع التقدم بالسن، وما زالت الأبحاث مستمرة للكشف عن تحديد دور المحفزات تلك في التأثير على عملية تقدم السن، للوصول إلى تدخل يحد من ذلك التأثير.
aXA6IDMuMTQ4LjEwOC4yMDEg جزيرة ام اند امز