ميلانيا ترامب.. عارضة أزياء تفضل دور "زوجة الملياردير"
العمل السياسي الذي يقع على عاتق ميلانيا يشكل تحديًا لأن ترامب يكافح للفوز بأصوات الناخبات
"السيدة الأولى".. لقب تحصل عليه زوجة الرئيس طوال فترة قيادته للبلاد، ومع احتدام السباق الرئاسي على كرسي البيت الأبيض تظهر حالة من الترقب حول من التي ستحصل على هذا اللقب بعد أشهر قليلة.. فهل يكون من نصيب ميلانيا ترامب؟
ميلانيا هي الزوجة الثالثة للمرشح الجمهوري المفترض دونالد ترامب، ظهرت بالأمس في المؤتمر العام للحزب الجمهوري، الذي بدأ فعالياته في مدينة كليفلاند بولاية أوهايو الأمريكية وذلك بعد غياب طويل عن الأنظار.
وفي مقال نشرته مجلة "بوليتيكو" الأمريكية، تطرقت الكاتبة الروسية جوليا أوفي لاختفاء ميلانيا عن الأنظار طوال شهرين، ووصفته بأنه صمت طويل غريب لزوجة مرشح، مشيرة إلى أن غيابها بعض الأوقات كان لافتا عندما غابت عن صور تذكارية التقطها ترامب وأبناؤه مع نائبه الجديد مايك بنس وأسرته.
ورأت أن العمل السياسي، الذي يقع على عاتق ميلانيا يشكل تحديًا، لأن ترامب يكافح للفوز بأصوات الناخبات، وبالتالي أصبحت وظيفة ميلانيا أن تثبت أن المرشح الجمهوري ليس "وحشًا"، ولكن المشكلة أنها حتى الآن لم يكن لها تأثير كبير في هذا الأمر.
وأشارت الكاتبة إلى أنه بداية الحملة الانتخابية كان ميلانيا وترامب يشكلان فريقًا، فكانت وسط الجمهور في كل مناظرة، ولكن في أغلب الأحيان أصبحت تظهر في الخلفية في كامل أناقتها تصفق وتبتسم خلف ترامب.
وأوضحت الكاتبة أن ميلانيا شخصية منعزلة ومتحفظة بصورة كبيرة، وعلى الرغم من أن زواجها من ترامب هو قرار ارتباط بملياردير شهير ذو مركز قوي، لكنها لم تتوقع أن تكون زوجة سياسي.
ولدت ميلانيا، وهي عارضة أزياء سابقة، عام 1970 في أسرة ميسورة الحال في مدينة صغيرة في سلوفينيا، ووالدها أكبر سنًا من ترامب بثلاث سنوات فقط، وكانت طموحة وراغبة في مغادرة سلوفينيا، ثم انتقلت إلى مدينة نيويورك عام 1996، والتقت ترامب عام 1998 في إحدى الحفلات.
تقول الكاتبة، إن شخصية ميلانيا تعكس أنها لا تشعر بالارتياح للقيام بوظيفة زوجة السياسي، فهي لم تظهر كشخصية عامة من قبل، خلافا لزوجتي ترامب السابقتين، كما أنها طلبت من زوجها التفكير مرارًا وتكرارًا قبل دخول السباق لأنها تعرف أن حياتها ستختلف اختلافًا كبيرًا.
ومع وجود ميلانيا على الهامش، تشير الكاتبة إلى أن دور شريك ترامب في الحملة عاد إلى الشخص الذي أداه على أكمل وجه خلال الحملة ألا وهي إيفانكا ترامب، ابنة المرشح الجمهوري.
وتوضح الكاتبة أن ترامب لديه بديل أنثوي ينصب في ابنته، مشيرة إلى أن ميلانيا أخبرتها في أبريل/ نيسان الماضي عندما كان واضحًا أن زوجها سوف يكون المرشح الجمهوري بأن هذه ليست وظيفتها.
حينها قالت ميلانيا إن هذه السياسات هي وظيفة زوجها، موضحة "نعم.. لدي رأي بالتأكيد.. ولكن لن أظهر للعامة".