بالفيديو.. حملة لبنانية ضد إطلاق الرصاص في الهواء

حملة سياسية وأمنية في لبنان لوقف ظاهرة إطلاق الرصاص في الأماكن العامة، بعد تفاقم عدد ضحايا الرصاص الطائش.
أطلقت السلطات اللبنانية حملة واسعة لحظر إطلاق الرصاص في الهواء الطلق، وبدأت قوى الأمن الداخلي حملة توعية للحد من هذه التصرفات.
ووقع 10 نواب ينتمون إلى مختلف الأحزاب الرئيسية على اقتراح مشروع قانون تمهيدا لمناقشته والتصويت عليه، خلال أول جلسة للبرلمان المعطل منذ 2014 بسبب أزمة سياسية حادة في لبنان.
ويطالب الاقتراح بتشديد عقوبة السجن حتى 20 عاما ورفع قيمة الغرامة حتى 12500 دولار، وبإنزال العقوبتين معا بحق كل من يطلق الرصاص وتجريده من سلاحه.
وينطبق على حيازة السلاح واستخدامه قانون الأسلحة الصادر عام 1959، ويعاقب كل من أقدم على إطلاق النار في الأماكن الآهلة بالحبس من 6 أشهر إلى 3 سنوات وبغرامة مالية تتراوح بين 500 ليرة و1000 ليرة أو بإحدى هاتين العقوبتين.
يطلق اللبنانيون الرصاص في الهواء في ممارسة تحولت إلى ظاهرة قاتلة، احتفالا بولادة طفل أو بإطلالة زعيم عبر التلفزيون، أو بفوز مرشح في الانتخابات أو حتى بنجاح تلميذ في شهادة تعليمية.
ويعكس تنامي الظاهرة حجم انتشار السلاح الفردي بلا ضوابط في لبنان منذ الحرب الأهلية 1975-1990، ما يستوجب ضرورة التشدد في تطبيق القوانين وتحديثها، وقد دفع القوى الأمنية إلى تفعيل تدخلها لملاحقة المتورطين.
ومنذ شهر آذار/مارس، أحصت أجهزة الأمن مقتل 4 أشخاص على الأقل بينهم 3 أطفال في إطلاق نار في الهواء، وإصابة 8 أشخاص آخرين برصاص طائش.
وتتكرر الظاهرة في مناطق لبنانية مختلفة، لا سيما في الضاحية الجنوبية، إحدى أبرز مناطق نفوذ حزب الله، وخصوصا خلال خطابات الأمين العام للحزب حسن نصرالله.
وإذا كان من السهل على عناصر حزب الله، الذي يرفض التخلي عن ترسانته الضخمة بحجة مواجهة إسرائيل، الحصول على السلاح، فإن السلاح الفردي ينتشر بكثافة في لبنان، وهو في معظمه غير مرخص.