مؤتمر الحزب الجمهوري.. الهجوم على كلينتون 80 مرة في يومين
مؤتمر الحزب الجمهوري شهد تركيزا كبيرا على الخطاب المضاد للمرشحة الديموقراطية هيلاري كلينتون
بعد إعلان الحزب الجمهوري الأمريكي دونالد ترامب مرشحا رسميا له في الانتخابات الرئاسة المقررة في الثامن من نوفمبر/تشرين الثاني المقبل ، رصد محللون عدة مظاهر بدت غريبة في مؤتمر الجمهوريين الذي عقد في مدينة كليفلاند بولاية أوهايو.
فقد شهد المؤتمر في يومه الأول تجمعا ضخما لمناصري جمعية السلاح الأمريكية حول مقر المؤتمر دعما لترامب، الذي يعد أحد مناصري حق حمل السلاح بشكل علني في الولايات المتحدة.
وقد أدى ذلك التجمع إلى إثارة قلق بالغ في أوساط الإعلام الأمريكي، حيث عبرت عدد من الوكالات الإخبارية مثل "سي بي اس نيوز" و"ايه بي سي" وشبكة "فوكس نيوز" عن استيائها بسبب فشل سلطات أوهايو في تأمين المؤتمر والسماح للهواة من حملة السلاح التابعين لجمعية السلاح الأمريكية بتأمين مقر المؤتمر مما يصفونه "بالأخطار الإرهابية".
وشهد المؤتمر غياب العديد من الرموز الكبيرة في الحزب الجمهوري، وأبرزهم السيناتور وحاكم ولاية أوهايو جون كاسيك لانشغاله بحفل تعميد حفيده، وجيب بوش نظرا لانشغاله بعطلته الصيفية مع العائلة".
وكان لافتا في المؤتمر الذي أعلن خلاله عن ترشيح ترامب بشكل رسمي، تركيز الخطاب الهجومي ضد هيلاري كلينتون بشكل غير مسبوق من قبل، حيث قام كل من حاكم ولاية نيوجيرسي كريس كريستي، والمدعي العام السابق مايكل موكيسي، والسيناتور بول رايان، وحاكم ولاية أركنساس أيزيا هاتشينسون، والمدعية العامة لولاية أركنساس ليزلي راتليدج، والسيناتور ميتش ماكونيل، والسيناتور كيفين مكارثي، والسيناتور رون جونسون، والمرشح المنسحب بين كارسون بذكر اسم المرشحة الديموقراطية 80 مرة طبقا لما نشره موقع ڤوكس السياسي الإخباري.
وقد أكدت جميع تلك الخطابات على أن هيلاري كلينتون تسبب ضررا أكثر من النفع للولايات المتحدة، وتجلى ذلك بتكرار استعراض ما وصفوه بإخفاقات كلينتون خلال منصبها كوزيرة للخارجية، وبالأخص أزمة بنغازي التي فشلت في إدارتها، وتسببت في مقتل السفير الأمريكي كريستوفر ستيفنز في 2012، والتي أشعلت الكثير من التساؤلات حول ما إذا كانت قادرة على تولي مهام منصب الرئاسة الأمريكية الذي يتعرض شاغله للكثير من الضغوط لإدارة الأزمات.
والجدير بالذكر أن محاولات المجموعات التي تناهض ترامب إفشال المؤتمر لم تنجح، نظرا لتناقض المجموعات التي حاولت شرح قضية رفضها لترشح ترامب وعملية الإسكات الممنهجة التي قام بها مناصرو ترامب لمناهضيه خلال المؤتمر.