إنفوجراف.. ازدهار صناعة السيارات في المغرب ينعش آمال النسخة المحلية
المغرب تشهد تطورًا كبيرًا في صناعة السيارات إثر قرار عدد من الشركات العالمية في هذا القطاع بنقل استثماراتها إليها.
شهدت المملكة المغربية تطورًا كبيرًا في صناعة السيارات خلال العقد الأخير، بعد نزوح شركات عالمية تعمل في مجال السيارات إلى المغرب باستثمارات هائلة، لتصبح الدولة العربية الوحيدة بشمال إفريقيا المصدرة للسيارات إلى إفريقيا والشرق الأوسط وبعض دول أوروبا.
وتخطت عائدات الاستثمار في مجال السيارات، الصادرات التي كانت تشتهر بها المملكة المغربية كالمحاصيل الزراعية والفوسفات، بدءًا من افتتاح شركة رينو العالمية لتصنيع السيارات مصنعًا لها في مدينة طنجة -يعد الأكبر في صناعة السيارات بإفريقيا-، ومصنعًا لتجميع السيارات في الدار البيضاء.
وتمثل صادرات قطاع السيارات 24% من إجمالي صادرات المغرب متجاوزة خام الفوسفات المغربي الشهير ومشتقاته.
وتعتبر مصر من أهم الدول التي تستهدفها المغرب، والتي تصدر إليها وفقًا لاتفاقية أغادير؛ حيث يتم إدخال سيارات الشركة المصنوعة بالمملكة المغربية إليها دون جمارك وهو ما يفسر نمو الصادرات المغربية إلى مصر من هذا القطاع.
ومن جانبه، أحمد شيحة، رئيس شعبة المستوردين المصريين، فسر -لبوابة "العين" الإخبارية- الطفرة الاستثمارية الهائلة التي شهدتها المغرب في صناعة السيارات مؤخرًا، قائلًا: "إن المملكة المغربية الدولة الوحيدة بالمنطقة المنعزلة عن صراعات الدول المجاورة، بالإضافة إلى تقاربها الشديد من دول أوروبية كفرنسا وإسبانيا ما يتيح لهم نقل الاستثمارات إليها مع تبنيها لتسهيلات جاذبة للاستثمار الأجنبي".
وتابع شيحة: "قوانين الاستثمار بالمغرب تتسم بالمرونة التي تفتقدها دول إفريقية وعربية، والمستثمر لا يعاني من تعقيدات القوانين واللوائح، فقط يتفرغ لإنجاز الأعمال وحساب الأرباح، وبلد مثل المغرب بتلك المقومات، من الطبيعي أن تكون منصة الشركات العالمية لتصدير السيارات بالمنطقة".
وبات الحديث عن المملكة المغربية الآن يتجه نحو تخطي مرحلة احتضان الاستثمارات العالمية في تصنيع السيارات إلى ضرورة تصنيع سيارة محلية مغربية اعتمادًا على الامكانات المتاحة والخبرة المتراكمة خاصة بعد زيادة المكون المحلي من 40 إلى 60%، فهل ستشهد السنوات القليلة القادمة ظهور سيارة مغربية خالصة التصنيع.
aXA6IDMuMTQ1LjU3LjUg
جزيرة ام اند امز