الإمارات تلعب دورًا رياديًا في حماية أسماك القرش
وزارة التغير المناخي والبيئة، تؤكد الدور العالمي الذي تلعبه الإمارات في الحفاظ على التنوع البيولوجي ورفع مستويات التوعية المجتمعية.
أكدت وزارة التغير المناخي والبيئة، الدور العالمي الذي تلعبه الإمارات العربية المتحدة في الحفاظ على التنوع البيولوجي ورفع مستويات التوعية المجتمعية لأهمية تعزيز التنوع البيولوجي في البيئة البحرية والمحافظة عليها، وذلك في ظل انتشار أساليب الصيد الجائرة، بالإضافة إلى رواج تجارة زعانف أسماك القرش وبالأخص في دول شرق آسيا، والذي طال الكثير من أنواع أسماك القرش المهددة بالانقراض.
وقالت المهندسة مريم محمد سعيد حارب، وكيلة الوزارة المساعد لقطاع الموارد المائية والمحافظة على الطبيعة في وزارة التغير المناخي والبيئة: "تنفيذًا لتوجيهات قيادتنا الرشيدة وانطلاقًا من الدور الريادي لدولة الإمارات في حماية البيئة والحفاظ على مختلف عناصر التوازن المؤلفة لها فإننا نحرص على تطبيق خطوات ملموسة تهدف إلى حماية البيئة ونشر الوعي وتعزيز سبل التعاون لحماية أسماك القرش حرصًا على الإسهام في التوازن البيئي العالمي والحفاظ على بيئة بحرية مستدامة".
وأضافت أن الدولة وضعت حزمة من الضوابط والإجراءات اللازمة لصيد الأسماك، لا سيما أسماك القرش المهددة بالانقراض، بما يتوافق مع الاتفاقيات الدولية والقوانين والقرارات الوزاريـة بشأن حماية أسماك القرش، وبهذا كانت أول دولة في الشرق الأوسط تصادق على اتفاقية الاتجار الدولي بأنواع الحيوانات والنباتات البرية المعرضة للانقراض (CITES).
وأوضحت أن وزارة التغير المناخي والبيئة تقوم بدورها في المساهمة بالحفاظ على مجتمعات أسماك القرش من خلال إطلاقها برامج وبحوث لضمان استدامتها في بيئتنا البحرية.
وعملت الوزارة على المصادقة على العديد من الاتفاقيات الدولية التي تهدف إلى حماية هذه الكائنات والحد من الاتجار غير المشروع بها، بالإضافة إلى إصدار قرارات وزارية عملت على تنظيم كل إجراءات الصيد وتحديد مناطق خاصة به.
كما تحرص الوزارة على رفع الوعي العام من خلال توزيـع النشرات الإرشادية الهادفة إلى المحافظة على أسماك القرش والأحياء البحرية الأخرى والتعرف على مختلف أنواع أسماك القرش الموجودة في المياه الإقليمية لدولة الإمارات العربية المتحدة وقامت بالتعاون مع الصندوق الدولي للرفق بالحيوان (IFAW) بإنتاج وتوزيع عدد من المنشورات والملصقات والأكواب المطبوعة والتي تحمل رسائل مختلفة تدعو للحفاظ على أسماك القرش.
وتبرز جهود الوزارة بشكل فعال من خلال إدخال قيود وضوابط على تجارة أسماك القرش وتعزيز الدور الرقابي من حملات تفتيش ومراقبة لأسواق الأسماك ومواقع الصيد، بالإضافة إلى تعاونها مع مختلف الجهات المختصة لمراقبة الجمارك والمنافذ لتشديد الرقابة الجمركية.
وتعد أسماك القرش من أقدم المخلوقات؛ حيث وجدت قبل ما يزيد على 400 مليون سنة، وهي تعتبر من الأسماك المهمة التي تلعب دورًا كبيرًا فـي المحافظة على التوازن البيئـي؛ حيث تتغذى على الأسماك الضعيفة والمريضة لمنع انتشار الأمراض في البيئة البحرية ومنع استمرار تزاوج الأسماك المصابـة بين فصائـل الأسمــاك الأخرى.
وتعد غالبية أنواع أسماك القرش مهددة أو معرضة للانقراض؛ لأن أسماك القرش تتكاثر بأعداد قليلة بسبب فترة نموها وبلوغها الطويلة جدًا ما يسهم في تعرضها للاستنزاف المفرط.
وهناك ما يقارب من 550 نوعًا من أسماك القرش موجودة في العالم وتتـنوع أسماك القرش في مياه الخليج العربي؛ حيث يزيد عددها على 30 نوعًا.
aXA6IDE4LjIxOS4yMDcuMTE1IA== جزيرة ام اند امز