انطلاق "قمة نواكشوط".. ومصر تسلم الرئاسة إلى موريتانيا
انطلقت بالعاصمة الموريتانية نواكشوط أعمال القمة العربية العادية فى دورتها السابعة والعشرين، حيث سلمت مصر رئاسة القمة إلى موريتانيا
انطلقت بالعاصمة الموريتانية نواكشوط أعمال القمة العربية العادية فى دورتها السابعة والعشرين، بمشاركة إماراتية.
وبدأت الدورة بتسليم رئيس الوزراء المصري شريف إسماعيل رئاسة القمة إلى الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز.
وفي كلمة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي للقمة، التي ألقاها نيابة عنه رئيس وزرائه شريف إسماعيل، أكدت مصر التزامها بدعم العمل العربي المشترك وتحقيق وحدة الأمة وحماية مصالحها، محذرة من التدخلات الخارجية في الشؤون الداخلية للدول العربية.
ونقل إسماعيل إلى القادة العرب المشاركين في القمة العربية بنواكشوط تحيات وتقدير الرئيس السيسي الذي كان يتطلع للمشاركة في أعمال القمة، وخالص أمنياته للاجتماع بالنجاح وتحقيق الاستقرار والتقدم للأمة العربية.
وأعرب السيسي في كلمته إلى القمة عن تقدير الشعب المصري الذي يشكل الانتماء العربي له أحد أهم مكونات هويته التاريخية والثقافية والذي بذل الجهد الكبير من أجل دعم الأمة العربية وقضاياها في مختلف المحافل.
وأكد الرئيس المصري في كلمته للقمة حرص بلاده على تقديم كل الدعم للجامعة العربية وتعزيز روابط التضامن والتكامل العربي.
وقال إن "مصر تولت رئاسة القمة لما يزيد عن عام حيث تركزت الجهود خلال تلك الفترة علي تعزيز العمل العربي المشترك سياسيًّا واجتماعيًّا واقتصاديًّا باعتبار التكامل العربي أصبح ضرورة ملحة لبناء مستقبل مشرق طال انتظاره".
وأكد الرئيس السيسي حرص مصر على توظيف علاقاتها المتوازنة مع مختلف الأطراف من أجل تنسيق المواقف للتأثير الفعال في التناول الدولي لقضايا العالم العربي.
وقال "كما عملت مصر من خلال عضويتها في مجلس الأمن الدولي على إعطاء زخم فيما يتعلق بتناول القضايا العربية وللمساهمة في توحيد الرؤي العربية إزاء القضايا التي تمس المصالح العربية".
وأضاف أن "التدخلات الخارجية في الشأن العربي يتعين علينا مواجهتها ومجابهة التحديات الإقليمية والدولية الراهنة بالتواكب مع تطوير الخطاب الديني حتي لا تستغل الجمعات الإرهابية الدين لتجنيد عناصر جديدة".
وأكد أن الأوضاع في سوريا وليبيا يتعين تسويتهما من خلال حلول سياسية تحفظ دماء الشعبين وتحفظ كيان الدولتين، وقال إننا "نحتاج إلى إخلاء المنطقة في الشرق الأوسط من الصراعات والتوجه نحو تحقيق التنمية لبلدان المنطقة".
واتفق القادة ورؤساء الوفود الذين تحدثوا في أولى جلسات القمة على أن الصراعات المسلحة في سوريا واليمن والعراق وليبيا والتشدد الذي برز في استيلاء تنظيم "داعش" على أجزاء كبيرة من العراق وسوريا تمثل أكبر أزمات العالم العربي بجانب بقاء القضية الفلسطينية بدون حل.
وأبرز ذلك أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح الذي قال في كلمته في الجلسة الأولى فيما يخص اليمن "ما يبعث على الألم أن المشاورات السياسية التي استضافتها بلادي الكويت وعلى مدى أكثر من شهرين لم تنجح في الوصول إلى اتفاق ينهي هذا الصراع المدمر."
ويبحث القادة والرؤساء العرب 16 بندًا، فى مقدمتها القضية الفسطينية بأبعادها كافة، وما يتعلق بعملية السلام والقدس والاستيطان واللاجئين والأونروا.
كما يتضمن جدول الاجتماعات تطورات الأزمة السورية والوضع فى كل من ليبيا واليمن ودعم الصومال، وخطة تحرك السودان لتنفيذ إستراتيجية خروج اليوناميد من إقليم دارفور، واحتلال إيران للجزر الإماراتية الثلاثة "طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبوموسى"، بجانب التدخلات الإيرانية فى الشؤون الداخلية للدول العربية.
ويناقش القادة العرب أيضًا اتخاذ موقف عربي إزاء انتهاك القوات التركية للسيادة العراقية، وصيانة الأمن القومى العربى ومكافحة الإرهاب، وتطوير جامعة الدول العربية، والعمل الاقتصادي والاجتماعي العربي المشترك.
aXA6IDMuMTIuMzQuMjA5IA== جزيرة ام اند امز