وظيفتك مرهقة؟ لا تقلق أنت قادر على مقاومة ألزهايمر
التوتر والضغوط تحميك من ألزهايمر، ولذلك فإن المحامين والمعلمين والأطباء لديهم فرصة أفضل في مقاومة آثار مرض ألزهايمر حسب دراسة حديثة
صدق أو لا تصدق.. التوتر والضغوط تحميك من ألزهايمر، ولذلك فإن المحامين والمعلمين والأطباء لديهم فرصة أفضل في مقاومة آثار مرض ألزهايمر بسبب الطبيعة المعقدة لوظائفهم.
هذا ما أثبته علماء أمريكيون عرضوا دراستهم في المؤتمر الدولي لمنظمة ألزهايمر في مدينة تورونتو الكندية.
وذكرت الدراسة التي نشرتها صحيفة "التليجراف" البريطانية أن الباحثين وجدوا أن الأشخاص الذين تجمع وظائفهم بين التفكير المعقد والمشاركة الاجتماعية مع الآخرين -مثل الأخصائيين الاجتماعيين والمهندسين- يتمتعون بحماية أفضل ضد ظهور مرض ألزهايمر، مقارنة بالذين يمارسون العمل اليدوي.
ورغم هذه النتائج فقد اقترحت دراسة أخرى أن الأشخاص الذين يعانون من سوء التغذية يمكن أن يحموا أنفسهم ضد التدهور العقلي من خلال ممارسة نمط حياة محفز عقليًّا.
وقال الباحثون إن النظام الغذائي الغربي الذي يضم اللحوم المصنعة يمكن أن يزيد من خطر ألزهايمر.
وكلا الدراستين اللتين نشرتا في المؤتمر الدولي فحصتا تأثير التفكير المعقد في بداية المرض.
وفي الدراسة الأولى، التي قام بها علماء في مركز أبحاث مرض ألزهايمر، في ولاية ويسكونسن، فحص الباحثون البقع البيضاء التي تظهر على مسح الدماغ والمرتبطة بألزهايمر - في 264 مريضًا في وقت متأخر من منتصف العمر والذين يهددهم خطر الإصابة بهذا المرض.
ووجد الباحثون أن الأشخاص الذين عملوا في المقام الأول مع أشخاص آخرين، في مقابل الأشخاص الذين عملوا مع الأشياء أو بيانات، كانوا أقل عرضة للتأثر بتلف في الدماغ والذي ظهر في الاجزاء البيضاء عالية الكثافة.
المحامون والأخصائيون الاجتماعيون والمعلمون والأطباء كانوا يتمتعون بحماية أفضل، أما من حظوا بحماية أقل فكانوا من يعملون في تنظيم الأرفف بالمحلات ومشغلي الآلات والعمال.
وأوضح الباحثون أن هذه النتائج تشير إلى أن المشاركين الذين يعملون في مهن مقعدة قادرين على تحمل العوارض المرتبطة بمرض ألزهايمر والأمراض القلبية الوعائية وقادرين على الأداء بالمستوى نفسه المعرفي مماثلة لأقرانهم.
وأضافوا أن هذه الصلة مرتبطة في المقام الأول بالعمل مع الناس، بدلًا من البيانات أو الأشياء. وهذه التحليلات تؤكد أهمية المشاركة الاجتماعية في إعداد العمل لبناء القدرة على التكيف مع مرض ألزهايمر.
أما الدراسة الثانية، التي نفذتها جمعية العلوم الصحية في تورنتو، فقد فحصت النظام الغذائي لـ351 من كبار السن.
ووجد الباحثون أن أولئك الذين يتبعون النظام الغذائي الغربي التقليدي المكون من اللحوم الحمراء والمصنعة والخبز الأبيض والبطاطا والحلويات كانوا أكثر احتمالًا للتعرض للتدهور المعرفي.
ومع ذلك، فأولئك الذين اتبعوا مثل هذا النظام الغذائي، ولكن لديهم نمط حياة محفز عقليًّا فتمتعوا ببعض الحماية من مثل هذا التدهور.
وأوضح الباحثون أن نتائجهم تظهر الدور المهم الذي يلعبه التحصيل العلمي العالي، والعمل المحفز عقليًّا والمشاركة الاجتماعية في حماية الدماغ من التدهور الإدراكي، في مواجهة بعض الآثار السلبية لنظام غذائي غير صحي.
وهذا يضيف إلى مجموعة متزايدة من الأدلة التي تظهر أن مختلف عوامل نمط الحياة قد تجتمع لزيادة أو حماية البشر ضد التعرض لمرض ألزهايمر.
وأشارت "التليجراف" إلى أن أبحاثًا أخرى ظهرت أمام المؤتمر وبين إحداها أن تدريبات الدماغ الرقمية يمكن أن تساعد في تجنب مرض ألزهايمر، واقترحت دراسة أخرى أن بعض الجينات التي تم تشخيصها حديثًا، قد تزيد أيضًا القدرة على مقاومة المرض