خبراء لـ"العين": إيران وراء رفض الحوثيين لاتفاق السلام الأممي

خبراء قالوا لـ"بوابة العين" إن الحوثيين رفضوا مشروع الاتفاق الأممي لعدم حصولهم على ضوء أخضر من إيران بالموافقة

على الرغم من إعلان الحكومة اليمنية الموافقة على الاتفاق الأممي بإنهاء النزاع في اليمن، تمهيدا لحوار سياسي، أعلنت جماعة الحوثي وحليفها الرئيس السابق علي عبد الله صالح رفضها لهذا المشروع، وهو ما أرجعه خبراء إلى رغبتهم في استمرار نزيف دماء الشعب اليمني وعدم حصولهم على ضوء أخضر من إيران بالموافقة.

وقال عارف ابو حاتم، المحلل السياسي اليمني، إن "جماعة الحوثي لا تريد إحلال السلام في البلاد، هم ينظرون إلى الاتفاق الأممي على أنه انتزاع لمخالبهم، وتسليمهم السلاح يعني هزيمتهم في الداخل لأنهم ليس لديهم شعبية على الأرض".

واضاف أبو حاتم، لـ"بوابة العين" في اتصال هاتفي من الكويت "الحوثيون اعترضوا على تسليم السلاح فهم يريدون أن تسلم كل الأطراف أسلحتها، ليكون يكون السلاح في متناول ميليشياتهم فقط ويستطيعون من خلاله إحداث مجازر".

وأكد أبو حاتم أن الحوثيين يريدون مناصفة الحكومة في الحقائب الوزارية، وهم لا ينظرون إلى وضع الشعب والخراب الذي حل للبلاد، ورفضوا الاتفاق أيضا لعدم حصولهم على ضوء أخضر من أمريكا وإيران".

وكانت الحكومة الشرعية اليمنية قد أعلنت الأحد الماضي موافقتها على اقتراح الامم المتحدة لحل النزاع مع المتمردين، وأكد الرئيس عبد ربه منصور هادي ان الاقتراح يشمل تسليم الانقلابيين السلاح، وحل المجلس السياسي الذي شكلوه قبل أيام للإدارة البلاد، والافراج عن الأسرى والمعتقلين.

فيما قال الحوثيون في بيان لهم أمس ، ان "ما تقدم به المبعوث الاممي لا يعدو عن كونه مجرد أفكار مجزأة للحل في الجانب الأمني ومطروحة للمناقشة، شأنها شأن بقية المقترحات والأفكار الأخرى المطروحة على الطاولة".

من جانبه، اعتبر المحلل السياسي اليمني، أحمد بحيح، أن مليشيات الحوثيين يحاولون إفشال مقترح السلام الأممي، مؤكدا في اتصال هاتفي مع "العين" أن الحوثيين يريدون إخراج التحالف العربي من المشهد اليمني وايجاد سلطة توافقية مع الحكومة الشرعية حتى يظل السلاح تحت سيطرتهم.

وقال بحيح، إن "الحوثيين يريدون إعادة التاريخ والحصول على حقائب وزارية كما حدث في 2014، ومن ثم يهيمنون على الأوضاع ويضعون الرئيس تحت الاقامة الجبرية كما فعلوا، وهذه الحقائب تمكنهم من الحشد وتنفيذ اجندتهم داخل البلاد دون أن يعترضهم أحد".

ولفت بحيح إلى أن رفض الحوثيين يعود أيضا لإدراكهم بتمسك المجتمع الدولي بالحكومة الشرعية وأنهم لن يستطيعوا تنفيذ مخططهم بالموافقة على هذا الاتفاق