الأسهم الأمريكية تقفز رغم ارتفاع البطالة لمستوى تاريخي
المؤشر داو جونز الصناعي صعد في نهاية تعاملات الجمعة بنسبة 1.91% ليغلق عند 24330.77 نقطة
قفزت مؤشرات الأسهم الأمريكية الكبرى، في ختام تعاملات الجمعة، محققة مكاسب أسبوعية قوية بعد بيانات أظهرت فاقدا تاريخيا في الوظائف بسبب فيروس كورونا جاء أقل قليلا مما كان يُخشى.
وصعد المؤشر داو جونز الصناعي بنسبة 1.91% ليغلق عند 24330.77 نقطة، وحقق المؤشر ستاندرد آند بورز 500 ارتفاعا بنسبة 1.69% إلى 2929.77 نقطة.
وزاد المؤشر ناسداك المجمع بنسبة 1.58% إلى 9121.32 نقطة، بحسب رويترز.
وخسر الاقتصاد الأمريكي 20.5 مليون وظيفة خلال شهر أبريل/نيسان الماضي، وهو رقم غير مسبوق، وارتفعت نسبة البطالة إلى 14.7% مسجلة أعلى مستوياتها منذ الثلاثينيات، وفق ما أظهرت أرقام وزارة العمل الجمعة.
ونجم ارتفاع البطالة الأعلى منذ البدء بتسجيل هذه البيانات عام 1948 عن توقف النشاط الاقتصادي نتيجة تفشي فيروس كورونا المستجد.
وأوضحت وزارة العمل الأمريكية في بيان: "انخفض التوظيف بشدّة في جميع القطاعات الرئيسية، مع خسارة مهمة للوظائف خاصة قطاعي الترفيه والفنادق".
وارتفع عدد العاطلين عن العمل من 15.9 مليون إلى 23.1 مليون، كما ارتفع عدد العاملين بدوام جزئي لأسباب اقتصادية بمعدل الضعف تقريبا ليصل إلى 10.9 مليون شخص.
وخلال الشهر الماضي، تقدم ملايين الأمريكيين بطلبات للحصول على إعانة البطالة، بما يشير إلى أن عمليات تسريح الموظفين تمتد إلى قطاعات لم تتأثر بشكل مباشر بإغلاق الأنشطة الاقتصادية والقيود المتعلقة بفيروس كورونا المستجد.
وبسبب جوانب إحصائية، فإن هذه البيانات لا تعكس تماما حجم الأضرار الاقتصادية التي سببتها الجائحة في النصف الثاني من الشهر الماضي، وهو ما يعني أن الرقم الحقيقي للوظائف المفقودة ومعدل البطالة يمكن أن يكون أعلى.
وجاءت الأرقام أقل قليلا من توقعات المحللين.
وقال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إن هذه الأرقام "كانت متوقعة تماما"، وتعهد خلال ظهوره في مقابلة مع قناة "فوكس نيوز" التلفزيونية الأمريكية باستعادة عافية الاقتصاد الأمريكي.
يذكر أن جائحة "كوفيد-19" أدت منذ منتصف مارس/آذار الماضي إلى توقف العديد من قطاعات الاقتصاد الأمريكي، حيث قدم أكثر من 32 مليون أمريكي طلبات للحصول على إعانة بطالة خلال تلك الفترة.
aXA6IDMuMTQ3Ljg2LjI0NiA= جزيرة ام اند امز