إنفوجراف.. شهرام أميري عالم إيران النووي من الاختفاء إلى الإعدام
رحلة العالم النووي الإيراني من الاختفاء قبل 7 سنوات وحتى إعدامه بالأمس
لم يكن يتخيل شهرام أميري أن يكون سلاح العلم مصوبًا ضده، كما لم ينتظر أن تكون نهايته على يد بلاده، التي كان دائم الانتساب لها، عندما ذاع صيته كعالم نووي إيراني في أواخر الثلاثينات من عمره.
أميري، المتخصص في النظائر المشعة الطبية، والذي عمل فترة كباحث في جامعة مالك الأشتر للتكنولوجيا، التابعة لوزارة الدفاع الإيرانية، كانت حياته العلمية مثارة للجدل منذ 2009، حيث اختفي حينها خلال أداء العمرة، ليفتح الباب أمام اتهامات متبادلة بين واشنطن وطهران، حول اختطافه.
وفي يوليو/تموز 2010، ظهر أمير مجددًا ليحل لغز اختفائه، قائلًا إنه نجح في الفرار من قبضة وكالة الاستخبارات الأمريكية، ولجأ إلى السفارة الباكستانية في واشنطن لكونها ترعى المصالح الإيرانية في الولايات المتحدة، وهو الاتهام الذي نفته الولايات المتحدة في ذلك الحين.
ومع عودته، بدأ أميري يروي تفاصيل 14 شهرًا قضاها في الولايات المتحدة، حيث قال في مجموعة فيديوهات بثت عبر التلفزيون الإيراني، كان أولها في 7 يونيو 2010، مدعيًا أنه اختطافه في 3 يونيو 2009 من قبل الولايات المتحدة، وهو ما نفته الأخيرة وقالت إنه من طلب اللجوء.
وفي فيديو ثاني، حيث بدى أميري حسن المظهر، ناقض العالم النووي تصريحاته السابقة، قائلًا إنه كان في الولايات المتحدة باختيار لاستكمال تعليمه.
وأخيرًا ظهر في فيديو ثالث قال أميري، إنه لا يزال في "خطر ويمكن أن يتم القبض عليه مرة أخرى من قبل ضباط المخابرات الأمريكية في أي لحظة".
وفي 115 يوليو/تموز 2010 عاد أميري وسط استقبال حافل، كما كان بؤرة الاهتمام الإيراني الرسمي، حتى أن المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، في ذلك الوقت، رامين مهماتبرست، قال إن الخارجية ستظل تتابع القضية عبر القنوات الدبلوماسية والشرعية، مع الأخذ في الاعتبار دور الولايات المتحدة في اختطاف أميري.
لكن لم يدم الاحتفاء بأميري طويلًا، حيث اختفى بعدها 20 شهرًا في سجون مخابرات الحرس الثوري، وسط تقارير عن تعذيبه، ثم الحكم عليه بالسجن 10 سنوات والنفي 5 سنوات الى مدينة إيرانية، بتهمة التخابر مع دول متخاصمة وتهديد الأمن القومي الإيراني، وإفشاء الأسرار للأعداء، لتنتهي رحلته بإعلان أسرته انتهاء رحلته، بخبر إعدامه.
aXA6IDMuMTQ0LjQyLjIzMyA= جزيرة ام اند امز