الجزائر وتونس .. أزمة الضريبة والبطاطس تتفاقم
جزائريون يغلقون مجددا معبرا حدوديا مع تونس احتجاجا على ضريبة الدخول، وتجار يشكون منعهم إدخال بضائعهم.
لا تزال قضية الضريبة التونسية المفروضة على دخول الجزائريين تثير التوتر على الحدود بين البلدين، فقد عمد مجموعة من المواطنين اليوم إلى غلق معبر بمحافظة تبسة الجزائرية، وأضيف لذلك هذا الأسبوع غضب من منع تونس إدخال البطاطس الجزائرية لأراضيها.
ونقل شاهد عيان لبوابة "العين" الإخبارية، أن عشرات المواطنين من مختلف الأعمار اصطفوا على بوابة المعبر الحدودي المسمى "لحدادة" المحاذي لساقية سيدي يوسف المكان ذي الرمزية في تاريخ البلدين، مانعين كل حركة باتجاه الأراضي التونسية لمدة تربو عن الأربع ساعات.
وأوضح أن المواطنين الذين تجمعوا في حدود الساعة السادسة صباحا، جددوا رفضهم دفع الضريبة التي تفرضها السلطات التونسية على دخولهم أراضيها والمقدرة بـ 30 دينار تونسية ما يعادل 14 يورو، وطالبوا سلطات بلادهم إما بالتدخل لإلغائها أو معاملة التونسيين الذين يدخلون الجزائر بالمثل.
وتثير هذه القضية استياء لدى الكثير من الجزائريين الذين يفد منهم نحو مليون ونصف لقضاء العطلة الصيفية في تونس، لدرجة تدخل نائب في البرلمان ومطالبته وزير خارجية بلاده بالتدخل فورًا لدى السلطات التونسية حتى توقف فرض هذه الضريبة.
وكتب النائب لخضر بن خلاف في رسالة عاجلة إلى وزير الخارجية، رمطان لعمامرة، قائلًا: "في الوقت الذي يتلقى فيه السائح التونسي كل التسهيلات أثناء دخوله التراب الجزائري، يتعرض السائح الجزائري العابر للمعبرين الحدوديين بتبسة وأم الطبول بالطارف إلى ابتزاز حقيقي من الجانب التونسي".
وتسببت هذه الضريبة التي تم فرضها على المركبات الجزائرية قبل سنتين، في موجة غضب لدى سكان المناطق الحدودية بالجزائر، ما أدى بهم قبل أسبوعين إلى غلق معبرين حدوديين كاملين في محافظة تبسة، مطالبين بإلغاء هذه الضريبة تمامًا بسبب ارتباط كثير منهم بمصالح عمل تجبرهم على التنقل يوميًا إلى تونس.
وفي سياق التبادل التجاري على الحدود بين البلدين، اشتكى مؤسسات جزائرية ومزارعون، من منعهم إدخال مادة "البطاطس" لبيعها في الأراضي التونسية كما تنص على ذلك اتفاقيات التبادل الحر بين البلدين.
وشهدت الأسبوع الأخير عرقلة عشرات الشاحنات على امتداد المعابر الحدودية بين البلدين، بسبب خشية الطرف التونسي كما نقل التجار الجزائريون من كساد بضاعتهم.
وأثار هذا القرار استياء رئيس غرفة التجارة والصناعة العيد بن عمر، الذي أوضح في تصريحات للصحافة المحلية أن ما جرى غير مقبول قياسا للاتفاقيات التي تجمع البلدين، مشيرا إلى أن الجزائر لا تخشى أبدا من فتح أسواقها لجيرانها وعليهم أن يعاملوها بالمثل.
aXA6IDE4LjIyMC45Ny4xNjEg جزيرة ام اند امز