جزائريون يتشوقون لمعرفة صاحب "القبر الغامض"

أهالي مدينة الجلفة الجزائرية، طالبوا المؤرخين بالمزيد من الدراسات، التي ربما تقود إلى معرفة صاحب القبر الغامض.

طالب أهالي مدينة الجلفة الجزائرية، المؤرخين بالمزيد من الدراسات، التي ربما تقود إلى معرفة صاحب القبر الغامض الذي يوجد في المخرج الشرقي للمدينة.

والقبر يبلغ طوله أكثر من ثمانية أمتار، ويطلق عليه محليًا "قبر الصحبي"؛ حيث يعتقد السكان هناك أن صاحبه كان أحد صحابة الرسول صلى الله عليه وسلم، لكن الروايات كثيرة في تحديد هوية هذا الصحابي.

ورغم أنه لا يوجد لدى السلطات الجزائرية ما يدعم أن هذا القبر كان لأحد صحابة الرسول، إلا أن السكان هناك يؤمنون بذلك، كما تقول صحيفة "الشروق" في عددها الصادر الأحد.

ويقول "عم مصطفى" أحد سكان المنطقة المجاورة للمقبرة، إن الرواية التي ورثها عن أجداده بخصوص هذا القبر، ترجح أنه قبر لأحد صحابة النبي رضوان الله عليهم.

ويتجاوز طول هذا القبر الثمانية أمتار، ويتوسطه صخرة متوسطة الحجم، وهذه المواصفات الشكلية المختلفة، هي التي دعمت عند سكان المنطقة الاعتقاد بأنه قبر ليس عاديًا، بحسب العم مصطفى.

ولم يستطع العم مصطفى، تحديد هوية هذا الصحابي، لكن الشيخ سي يحيى مسعودي، نجل العلامة سي عطية مسعودي، أحد علماء الجلفة، له رواية يقول إنها ربما تقود إلى تحديد هوية صاحب القبر.

ويقول: "الصحابة مروا بالمنطقة الموجود فيها القبر وهذا باتجاه مدينة تعظميت التابعة لولاية الجلفة حاليًا وهذا من أجل فتحها، وكان قائد الجيش آنذاك يطلق عليه عبد الله بن جعفر وهذا الشخص أتى مع جيوش عقبة بن نافع رضي الله عنه".

فهل يكون هذا القبر تابعًا لعبد الله بن جعفر؟.. هذا ما لم يستطع الشيخ سي يحيى مسعودي الجزم به، لكن صحيفة "الشروق" الجزائرية قالت إن الرواية الصحيحة تبقى بين أيادي المؤرخين الذي ينقبون عن تاريخ فتح الصحراء ومن كان يقود تلك الفتوحات.