جو بايدن.. موفد أوباما لحل الملفات الساخنة
اعتاد الرئيس الرئيس الأمريكي باراك أوباما إرسال نائبه جو بايدن لحل الملفات الساخنة اعتمادا على خبرته الطويلة في السياسة الخارجية
وصل نائب الرئيس الأمريكي جو بايدن إلى تركيا اليوم الأربعاء ضمن جولة إقليمية ليلتقي برئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم ثم الرئيس رجب طيب أردوغان.
ويجري بايدن خلال زيارته محادثات مع االمسؤولين الأتراك، تتمحور خصوصا حول الأزمة السورية، ومكافحة تنظيم داعش وتسليم الداعية الإسلامي فتح الله كولن المقيم في أمريكا والذي تتهمه أنقرة بالتدبير لمحاولة انقلاب الشهر الماضي، وهو ما ينفيه كولن.
وبايدن هو نائب الرئيس رقم 47 ونائب الرئيس الحالي للولايات المتحدة باراك أوباما، وهو عضو في الحزب الديموقراطي الأمريكي، وعمل كسيناتور وممثل لولاية ديلاوير في الكونجرس الأمريكي منذ 1973 وتقلد منصب نائب الرئيس في 2009.
وولد جوزيف روبينيت بايدن في 20 نوفمبر 1942 في مدينة سكرانتون بولاية بنسلفانيا، حيث عاش عناك لـ10 سنوات قبل أن ينتقل الى ديلاوير، وبعد تخرجه من جامعة سيراكيوز للقانون عمل كمحام في 1969، وتم انتخابه كعضو في مجلس مقاطعة نيوكاسل في ولاية ديلاوير، وانتخب كأصغر سيناتور سنا في تاريخ الولايات المتحدة في الكونجرس الأمريكي سنة 1972.
ونم انتخاب بايدن 6 مرات في الكونجرس حتى اختاره باراك أوباما لمنصب نائب الرئيس في 2009، حيث كان عضوا في اللجنة القضائية لمجلس الشيوخ في الفترة بين 1987 الى 1995 وقد كان عضوا دائما في لجنة العلاقات الخارجية في الكونجرس من 2007 الى 2009، وعمل أيضا في لجنة مكافحة المخدرات الدولية في الكونجرس في الفترة نفسها.
وقد سافر بايدن إلى عدة بلدان حول العالم للقاء زعماء الدول والمسؤولين خلال فترة عمله بالكونجرس، أبرزها لقاؤه مع الرئيس المصري الأسبق محمد أنور السادات في 1979 وعمله في لجنة سولت 2 لمفاوضات نزع الأسلحة النووية مع الاتحاد السوفيتي السابق في نفس العام وعمله في لجنة لتقصي الحقائق في حرب البوسنة في 1995.
ويعد بايدن مخضرما في شؤون السياسة الخارجية الأمريكية حيث شارك في ملف التسليح النووي، ومفاوضات الرئيس الأمريكي الأسبق جيمي كارتر مع الرئيس السوفيتي الأسبق ليونيلد بريزنيف في 1979، كما شارك مع الرئيس الأمريكي الأسبق رونالد ريجان في وضع مقترح استراتيجية العقوبات على جنوب أفريقيا بسبب نظام الفصل العنصري في 1986، وشارك أيضا في لجنة تقصي الحقائق الأمريكية في التسعينيات حول انتهاكات حقوق الإنسان وجرائم الحرب في كل من البوسنة والهرسك وإقليم كوسوفو.
وعمل بايدن أيضا على ملفات عديدة في الشرق الأوسط قبل توليه منصب نائب الرئيس، مثل قضية إطلاق سراح السجين الليبي فتحي الجهمي الذي نادى بتفعيل النظام الديموقراطي داخل ليبيا في فترة الرئيس الليبي الراحل العقيد معمر القذافي، وملف حرب الخليج وملف الحرب على الإرهاب، بالرغم من معارضته لإرسال قوات أمريكية إلى كل من أفغانستان والعراق.
وتولى بايدن أيضا المفاوضات بين الولايات المتحدة وكوبا لعودة العلاقات الديبلوماسية بين البلدين بعد توليه منصب نائب الرئيس.
وحاليا، يعمل بايدن على توثيق العلاقات الإقليمية مع كل من الحلفاء في الشرق الأوسط، وشرق آسيا وأمريكا اللاتينية، ويتولى إجراء حوار مستمر مع عدد من القيادات الأفريقية.
ومن ضمن الملفات الساخنة التي يتولاها بايدن كنائب للرئيس الأمريكي، ملف الإرهاب والحرب ضد داعش، وملف حقوق الإنسان دوليا، وتقوية الترابط بين أعضاء حلف شمال الأطلسي وبحر الصين الجنوبي وملف السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين.
وبايدن متزوج حاليا من جيل جايكوبز، ولديه 4 أبناء، وحصل على عدة جوائز محلية ودولية منها جائزة "أفضل أعضاء الكونجرس" لنشاطه في العديد من اللجان داخل الكونجرس الأمريكي في 2008 وجائزة "هلال باكستان" من الحكومة الباكستانية كشكر لدعم الولايات المتحدة لباكستان وجائزة "الوسام الذهبي للحرية" من كوسوفو لدعمه استقلال الإقليم في التسعينيات.