وزيرة التربية الجزائرية للإسلاميين: "همكم الانتخابات وليس المدرسة"
وزيرة التربية الجزائرية خرجت عن صمتها وردت على اتهامات الإسلاميين لها بضرب هوية المدرسة باتهامات مماثلة لقادة هذا التيار
اتهمت وزيرة التربية الجزائرية، نورية بن غبريت، التيارَ الإسلامي في الجزائر، بافتعال إشاعة حذف التربية الإسلامية من امتحانات البكالوريا لأغراض انتخابية وليس خوفًا على الهوية الوطنية.
وقالت بن غبريت التي تواجه عاصفة من الاتهامات بسبب إصلاحاتها في قطاع التربية، إنه لا توجد نية أساسًا لحذف مادة التربية الإسلامية من امتحانات البكالوريا، وكل ما يدور حول هذا الموضوع هو محض "إشاعة".
وأضافت في ندوة صحفية عقدتها بمناسبة التحضير للدخول المدرسي، إن كل ما في الأمر أن ثمة اقتراحات تتعلق بكيفية امتحان المواد في امتحانات البكالوريا في إطار مشروع الإصلاح الذي تقوده.
وقالت الوزيرة في إشارة إلى التيار الإسلامي الذي يقود حملة ضدها: "نتوقع المزيد من المعلومات الخاطئة والإشاعات حول العمل المنجز من طرف الوزارة لأن سنة 2017 ستميزها استحقاقات سياسية وسيسعى البعض إلى جعل المدرسة للأسف وسيلة لبلوغ أهداف شخصية".
وستكون الجزائر على موعد العام المقبل، مع الانتخابات التشريعية لتجديد تركيبة البرلمان، وقد أعلن الإسلاميون في الجزائر أنهم يتأهبون بقوة لدخولها.
وردًّا على اتهامات وزيرة التربية، قال ناصر حمدادوش، مسؤول الإعلام بتكتل الجزائر الخضراء في البرلمان، إن اهتمام الأحزاب الإسلامية بالمدرسة ليس تهمة أو جريمة، ولا علاقة له البتة بالانتخابات.
وجدد حمدادوش في صفحته الرسمية على "فيس بوك" هجومه على الوزيرة التي قال إنها تتحمل الإخفاقات والفضائح المدوِّية داخل القطاع، ومنها فضيحة تسرب مواضيع البكالوريا، والاستعانة بالخبراء الفرنسيين في وضع مناهج "الجيل الثاني"، واستهداف المواد المتعلقة بالهوية، ومحاولة فرنسة المواد العلمية في المرحلة الثانوية.
وتحولت وسائل التواصل الاجتماعي، في الفترة الأخيرة، إلى ساحة حرب حقيقية بين أنصار إصلاحات الوزيرة بن غبريت، وبين المناوئين لها الذين يصنفونها على ما يسمونه "التيار العلماني التغريبي"، في وقت بات ينادي أولياء التلاميذ وممثلوهم بإبعاد المدرسة عن كل أشكال التسييس والمعارك الأيديولوجية.
aXA6IDE4LjIyMy4yMDYuODQg جزيرة ام اند امز