بعد حظر "البوركيني".. تساؤلات عن مصير "الفيسكيني" في فرنسا
نشطاء يتوجهون بالسؤال إلى السلطات الفرنسية حول مصير "الفيسكيني" بعد صدور قرار بحظر ارتداء النساء لمايوه البوركيني.. ما التفاصيل؟
بعد تصدر "البوركيني" وأنباء حظره عناوين الصحف العالمية، شهدت مواقع التواصل الاجتماعي مؤخرًا موجة سخرية من المسؤولين الفرنسيين، متسائلين عن طبيعة ردود أفعالهم إذا ظهرت على شواطئهم صينيات يرتدين المايوه "الفيسكيني"، حسب صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية.
وقالت الصحيفة إن رواد "تويتر"، وغيره من منصات الإعلام الاجتماعي سخروا من حظر "البوركيني" في عشرات المدن الشاطئية الفرنسية، وطرحوا تساؤلات على المسؤولين الفرنسيين حول ما سيفعلونه لو ظهرت على شواطئهم صينيات ترتدين "فيسكيني".
وتنتشر ظاهرة ارتداء "فيسكيني" على الشواطئ الصينية المزدحمة في الصيف، وهو قناع ملون يغطي الوجه كاملا للحماية من أشعة الشمس، ترتديه الصينيات أحيانا فوق ملابس سباحة تغطي أجسادهن بالكامل، وهو يباع على الإنترنت، وفقا للصحيفة.
وسلطت وكالات الأنباء الغربية الضوء لأول مرة على "فيسكيني" في صيف عام 2012، عندما تصدر الصفحة الأولى لصحيفة "نيويورك تايمز" تحقيقا حول هذه الظاهرة، يضم صورا من مدينة تشينجداو الساحلية.
ومؤخرا احتدم الجدل في فرنسا حول حظر "البوركيني" الذي ترتديه بعض النساء المسلمات، فيما لا يقل عن 30 بلدية فرنسية، يطل العديد منها على شاطئ الريفييرا، لا سيما بعد حكم للمحكمة العليا يقضي بأن الحظر "غير قانوني بشكل واضح".
وأشارت الصحيفة إلى أنه في الصين أثار حظر "البوركيني" مجموعة من ردود الفعل والتعليقات الساخرة على وسائل الإعلام الاجتماعي الصينية.
وكتب أحدهم على موقع "ويبو": "هذه ليست خطوة نحو الحضارة، ولكن خطوة إلى الوراء إلى بربرية التدخل في الشؤون الشخصية. إذا كان يسمح لك بالتعري، ينبغي أن يسمح لك بأن تتغطى تماما".
وقال معلق آخر ساخرا إن المخاوف الأمنية بشأن "البوركيني" مشروعة: "ماذا لو كان هناك قنابل تحت البوركيني؟".
ويوم الأربعاء الماضي، نشر حساب صحيفة "الشعب" اليومية الصينية، وهي الصحيفة الرسمية للحزب الشيوعي، على موقع "ويبو" تعليقًا ساخًرا على الحظر الفرنسي، وكتب: "الشرطة المسلحة في فرنسا أجبرت امرأة مسلمة على خلع ملابس السباحة المحافظة.. أين حقوق الإنسان؟".